الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

حرب السفراء .. طرد 200 دبلوماسي روسي من أوروبا.. وموسكو: ضيق بصيرة

حرب السفراء .. طرد 200 دبلوماسي روسي من أوروبا.. وموسكو: ضيق بصيرة

أوروبا تصنيف عددًا من الدبلوماسيين الروس العاملين مع مؤسسات أوروبية «أشخاصًا غير مرغوب بهم». ( أيه بي )

بعد فرنسا وألمانيا.. طردت إيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا بدورها عشرات الدبلوماسيين الروس الثلاثاء، ما يمثل مزيداً من تدهور العلاقات مع موسكو بعد اكتشاف مجازر نُسبت إلى القوات الروسية قرب كييف بحسب مصادر أوكرانية. وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بدوره تصنيف عددًا من الدبلوماسيين الروس العاملين مع مؤسسات أوروبية «أشخاصًا غير مرغوب بهم» لقيامهم بـ «أنشطة تتعارض»مع وضعهم الدبلوماسي، دون أن يكشف عن موعد طردهم.

وقررت إيطاليا طرد ثلاثين دبلوماسياً روسياً لأسباب تتعلق بـ«الأمن القومي»، و «يأتي هذا الإجراء بالاتفاق مع شركائنا الأوروبيين والأطلسيين» على ما أوضح رئيس الوزراء ماريو دراغي، مشيراً إلى أن بلاده تدعم «عن اقتناع» حزمة العقوبات الجديدة التي قدمتها المفوضية الأوروبية.

وأعلنت رومانيا أن عشرة من موظفي السفارة الروسية في بوخارست «أشخاص غير مرغوب بهم».واستدعت وزارة الخارجية الرومانية السفير الروسي في بوخارست فاليري كوزمين و «جددت إدانتها الحازمة للجرائم التي ارتكبت في بوتشا وفي أماكن أخرى في أوكرانيا التي تتحمل روسيا مسؤوليتها». وأعرب الغربيون عن غضبهم نهاية الأسبوع الماضي بعد العثور على عشرات الجثث في ثياب مدنية في بوتشا شمال غرب كييف، عقب انسحاب القوات الروسية من محيط العاصمة. من جهتها نفت روسيا «قطعاً» تورطها، منددةً بصور «مفبركة»، تهدف إلى تشويه صورة الجنود الروس.

وعقب ورود أنباء عن العثور على القتلى في بوتشا، أعلنت ليتوانيا طرد السفير الروسي «رداً على العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا التي تتمتع بالسيادة والفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية». وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك في اليوم نفسه طرد بلادها لـ«عدد كبير» من الدبلوماسيين الروس في برلين. وأفادت معلومات تلقتها وكالة فرانس برس أن عددهم يصل إلى أربعين.

إقرأ أيضاً.. وزراء خارجية الناتو يجتمعون لبحث زيادة دعم أوكرانيا عسكرياً

إجراءات انتقامية روسية

وبعد دقائق، أعلنت فرنسا طرد 35 دبلوماسياً روسياً «تتعارض أنشطتهم مع مصالحها»، بحسب مصدر مقرب من وزارة الخارجية الفرنسية، موضحةً أن «هذا الإجراء جزء من نهج أوروبي».كذلك أعلن وزير الخارجية الدنماركي ييبي كوفود، أن بلاده قررت طرد 15 دبلوماسياً روسياً «قاموا بأنشطة تجسس على الأراضي الدنماركية».وأعلنت السويد طرد ثلاثة دبلوماسيين روس. ثم قررت إسبانيا طرد نحو 25 دبلوماسيًا روسيًا «بمفعول فوري» لأنهم يشكلون «تهديداً لمصالح البلاد». وأعرب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عن غضب مدريد من «المشاهد المروعة» في بوتشا، مشيراً إلى أن السفير الروسي في مدريد باق للمحافظة على الحوار مفتوحاً لأننا «لا نفقد الأمل في توقف حرب بوتين».

في المقابل ندّد الكرملين بـ «ضيق البصيرة» الأوروبية. وقال دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين في تصريحات إعلامية «هو أمر مؤسف. فالحدّ من فرص التواصل على الصعيد الدبلوماسي في هذه الظروف الصعبة» ينمّ عن «ضيق بصيرة من شأنه أن يعقّد أكثر» العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي. وحذر من أن «ذلك سيؤدي حتماً إلى إجراءات انتقامية».