أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الجمعة تشكيل «فريق عمل» بهدف الحد من اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري الروسي في مواجهة الصراع في أوكرانيا.
وستحاول الولايات المتحدة من خلال هذه المبادرة التي كشفها الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين المساعدة في إمداد أوروبا بـ15 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي المسال هذا العام.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن الأربعاء، في قرار غير مسبوق، أن بيع الغاز الروسي للدول «غير الصديقة»، في إشارة إلى الدول الأوروبية، سيتم عبر العملة المحلية الروسية الروبل، وليس عبر الدولار ولا اليورو.
اقرأ أيضاً.. صفعة لهيمنة الاقتصاد الأمريكي.. ماذا يعني التداول بالروبل؟
وأشار هابيك إلى أنه يمكن الاستقلال عن الواردات الروسية، باستثناء نسب قليلة بحلول صيف 2024.
وتحدث الوزير المنتمي لحزب الخضر عن نجاحات كبيرة أحرزتها ألمانيا بالفعل في تقليل اعتمادها على واردات الطاقة الروسية خلال في فترة زمنية قصيرة، حيث تسعى الدول الغربية إلى قطع العلاقات الاقتصادية مع موسكو كعقاب على الصراع الدائر في أوكرانيا.
وجاء في وثيقة صادرة عن وزارته: «ألمانيا تقلل بسرعة اعتمادها في مجال الطاقة على روسيا وتضع إمداداتها من الطاقة على أساس أوسع».
وأشار هابيك إلى أنه بنهاية الربع الأول شكلت روسيا 40% من واردات الغاز إلى ألمانيا.
وقال للصحفيين في برلين: «في الأسابيع القليلة الماضية، بذلنا جهودا مكثفة مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة لخفض استيراد الوقود الأحفوري من روسيا وتوسيع أساس إمداداتنا».
جاء هذا الإعلان بعد أيام قليلة من عودة هابيك من جولة في الخليج، حيث اتفق على صفقات لتوريد الهيدروجين والغاز الطبيعي المسال.
ومع ذلك، فإن وقف واردات الوقود الأحفوري الروسي هو أمر صعب بالنسبة لألمانيا، التي كانت تحصل على 50% من فحمها و 35% من نفطها من روسيا قبل بدء الحرب في أوكرانيا.
وقال هابيك إن عقود النفط والفحم مع روسيا لن يتم تجديدها وستبحث الشركات في مكان آخر بمجرد انتهاء هذه الشراكات. ونتيجة لذلك، يُعتقد أن حصة روسيا من واردات النفط الألمانية قد تراجعت بالفعل إلى الربع، مع توقعات بتراجع شحنات الفحم إلى مستوى مماثل خلال الأسابيع المقبلة.
وبحسب وزارة هابيك، ستلعب ثلاث محطات عائمة للغاز الطبيعي المسال دوراً في تحويل إمدادات الغاز. وقد كلفت الحكومة الألمانية بإنشاء هذه المحطات من خلال شركتي الطاقة «آر دابليو إي» و«يونيبر».
وتخطط ألمانيا أيضا لبناء محطات غاز مسال خاصة بها لتعزيز قدرات استقبال وارادات الغاز. وفي الوقت الحاضر، يصل الغاز الطبيعي المسال إلى محطات في هولندا وبلجيكا، على سبيل المثال، قبل أن يشق طريقه إلى ألمانيا.