السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

مسؤول أمريكي سابق: الغرب في طريقة لإعادة تأسيس «الردع الموحد»

مسؤول أمريكي سابق: الغرب في طريقة لإعادة تأسيس «الردع الموحد»

منزل سكني دمر جراء القصف الروسي في ديرهاتشي بأوكرانيا. رويترز

روسيا تتعامل مع البحر الأسود وكأنه بحيرة روسية

بوتين عقلاني لكنه مهووس بإعادة روسيا إلى العظمة الوطنية

دعا مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، هربرت ريموند ماكماستر، الغرب إلى زيادة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا بشكل كبير، مشيرا إلى أن الحرب تصاعدت بالفعل خارج الحدود الأوكرانية، محددا أربعة أهداف للتعامل مع الديكتاتوريات في موسكو وبكين. وقال في حوار مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية، إن الحرب تصاعدت بالفعل خارج الحدود، وهو ما اتضح في أزمة اللاجئين في أوروبا الغربية. وتابع «هناك احتمالية أن تتصاعد الحرب أكثر فأكثر، روسيا تتعامل بالفعل مع البحر الأسود وكأنه بحيرة روسية. وهذا وضع خطير يطرح تساؤلا حول إلى أي درجة يرغب الناتو والاتحاد الأوروبي وبقية العالم في مجرد مشاهدة مذبحة الأوكرانيين؟».



وأشا إلى أن التقديرات الحالية تؤكد أنه إذا استمرت روسيا في هذا القصف للمدن، فقد يكون هناك مليون قتيل أوكراني و 10 ملايين لاجئ. ورداً على سؤال حول ما الذي يمكن أن يفعله الغرب بخلاف ما يفعله الآن؟ أكد ماكماستر أنه يجب على الدول الغربية أن تفعل المزيد لدعم قدرة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم بمجموعة من القدرات التي تتجاوز تلك التي قدمت لهم حتى الآن.

إقرأ أيضاً..لماذا لم تعلن أوكرانيا الحرب على روسيا؟

وقال: «إذا نظرت إلى ساحتي القتال الرئيسيتين الآن كييف وأوديسا، يتضح أننا يجب أن نقدم أي وسيلة ممكنة لمنع الروس من احتلال هذه المواقع، ويمكن تقديم أنظمة جوية مسلحة بدون طيار، وأنظمة دفاع جوي متوسطة المدى مصممة ليس فقط لاعتراض الطائرات الروسية، ولكن أيضًا لاعتراض الصواريخ.

حرب عالمية

ورداً على سؤال حول ما يقوله الكثيرون من إن المزيد من التدخل العسكري من قبل الغرب يمكن أن يساهم في تحول الصراع الأوكراني إلى حرب عالمية ثالثة، أكد أن لغة الحرب العالمية الثالثة ليست مفيدة كونها تعزز جهود بوتين للترهيب والقدرة على تصعيد الحرب بمفرده دون عواقب. وأشار إلى أن الرئيس بوتين عقلاني، لكنه مهووس أيضًا بإعادة روسيا إلى العظمة الوطنية. فما يفعله في مدن مثل خاركيف و ماريوبول تعيد قصة مدينة حلب السورية بالنسبة له.

وأضاف «لقد شعر بوتين حتى هذه اللحظة بأن العواقب سيكون من السهل تحملها نسبيًا. ولكن هذه المرة، كان هناك صوت قوي وموحد للغاية. أعتقد أننا في طريقنا لإعادة تأسيس الردع الموحد، وعندما أنظر إلى بوتين وصديقه المقرب، الرئيس الصيني شي جين بينغ، أعتقد أننا يمكن أن نكون على أعتاب الفوز بالحرب الباردة الثانية، إذا بقينا حازمين».

إقرأ أيضاً.. الصراع في أوكرانيا.. فرصة لإعادة تشكيل نظام عالمي جديد

التفاوض على السلام

وردا على سؤال عن أنه هل من الممكن التفاوض على السلام مع بوتين، نوه ماكماستر أن هذا يعتمد على مقدار الألم الذي تشعر به روسيا. وأنه هناك حاجة إلى إقناع روسيا بأنها لا تستطيع تحقيق أهدافها من خلال الإكراه أو استخدام القوة. لهذا السبب من المهم جدًا تزويد أوكرانيا بالقدرات الأساسية للدفاع عن كييف وأوديسا. وعن وجود طريقة للعودة إلى المجتمع الدولي لبوتين؟ أكد ماكماستر أنه من الصعب للغاية أن يتخيل ذلك بعد ما فعله فلاديمير بوتين.

وقال «ما هو مناسب في هذه المرحلة هو اتخاذ جميع الإجراءات الإضافية المتاحة لنا، على الرغم من العواقب السلبية على الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والعالم الحر، لإضعاف نظام بوتين. وهذا يعني، على سبيل المثال، الاستغناء عن الغاز الروسي». وأشار إلى أنه يجب أيضًا جعل الصين تدرك أنها ستتعرض لعقوبات ثانوية في كل مرة تساعد فيها روسيا وتحرضها ماليًا».