الاثنين - 25 نوفمبر 2024
الاثنين - 25 نوفمبر 2024

روسيا تصعد عملياتها العسكرية في أوكرانيا ..وزيلينسكي للأوروبيين: أثبتوا أنكم معنا

روسيا تصعد عملياتها العسكرية في أوكرانيا ..وزيلينسكي للأوروبيين:  أثبتوا أنكم معنا
وزير الدفاع الروسي: العملية العسكرية الخاصة مستمرة حتى تتحقق الأهداف

جونسون: لن نقاتل القوات الروسية في أوكرانيا

رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي: طلب أوكرانيا الانضمام للاتحاد «رمزي»


يواجه الجيش الأوكراني هجوماً كبيراً من القوات الروسية على كييف وخاركيف وميناء ماريوبول ومدن أخرى، ما دفع الأوروبيين الذين دعاهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتحرك إلى تشديد العقوبات على روسيا.


قصف خاركيف

في اليوم السادس من العمليات العسكرية، قصفت الساحة المركزية لمدينة خاركيف الواقعة قرب الحدود الروسية، كما تضررت المحافظة الإقليمية، وفقاً لما نشره الحاكم أوليغ سينيغوبوف في مقطع فيديو على تطبيق تليغرام يظهر الانفجار.

ووقعت اشتباكات أخرى في أوختيركا الواقعة على مسافة 100 كيلومتر شمال غرب خاركيف، ما أسفر عن مقتل «حوالي 70 مقاتلاً أوكرانياً» لكن أيضاً العديد من الروس، بحسب السلطات المحلية. ولم يؤكد الجيش الأوكراني لوكالة فرانس برس هذه الحصيلة. وبدا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أنه يؤكد تصعيد الهجوم قائلاً إن «العملية العسكرية الخاصة» ستستمر «حتى تتحقق الأهداف المنشودة».

التقدم ببطء

وندد زيلينسكي بـ«جريمة حرب» في خاركيف، فيما شدد على أن الدفاع عن كييف هو «الأولوية». وأظهرت صور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية رتلاً عسكرياً روسياً يمتد على عشرات الكيلومترات يتقدم ببطء باتجاه كييف، فيما أفادت هيئة الأركان الأوكرانية بأن موسكو تجمع قواتها استعداداً للهجوم على العاصمة الأوكرانية ومدن أخرى. وطلب الجيش الروسي من المدنيين في كييف المقيمين قرب منشآت لأجهزة الأمن الأوكرانية المغادرة. وقالت ناتاشا (51 عاماً) التي فتحت مقصفاً للجنود والمتطوعين في قرية تشايكا في غرب كييف «لقد أيقظنا إطلاق النار والقصف طوال الليل». ويبدو أن الروس تقدموا في جنوب البلاد المطل على بحر أزوف، حيث توجد العديد من المدن الكبرى الأوكرانية، وبعد شن هجوم على ميناء ماريوبول (جنوب شرق) تسبب في انقطاع الكهرباء.

وأقام الجيش الروسي حواجز على مداخل مدينة خيرسون الساحلية (290 ألف نسمة) إلى الغرب، بحسب رئيس بلدية المدينة إيغور كوليخاييف. وأظهرت مقاطع فيديو نشرها سكان محليون على مواقع التواصل الاجتماعي جنوداً روسيين في البلدة.

عقوبات جديدة

وطلب الرئيس الأوكراني من الأوروبيين أن «يثبتوا أنهم مع أوكرانيا» مطالباً بانضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي. وقال متوجّهاً عبر الفيديو إلى أعضاء المجلس الأوروبي «ستكون أوروبا أقوى بكثير بوجود أوكرانيا فيها، من دونكم، ستكون أوكرانيا وحيدة. لقد أثبتنا قوتنا وأظهرنا أننا مساوون لكم، لذا أثبتوا أنكم معنا وأنكم لن تتخلّوا عنّا». في المقابل حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، من أن أوكرانيا أمامها «طريق طويل» قبل أن تتمكن من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت أمام جلسة خاصة للبرلمان الأوروبي، إنه يجب أن تنتهي الحرب القائمة في أوكرانيا، كما يجب مناقشة اتخاذ المزيد من الخطوات.

وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل إنه سيتعين على مؤسسات وحكومات الاتحاد الأوروبي أن تناقش بجدية طلب أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والرد على طلب كييف «المشروع».ولكن ميشيل أشار إلى أنه على الرغم من أن طلب أوكرانيا «رمزي» فليس هناك موقف موحد بشأن قضية توسيع الاتحاد المكون من 27 دولة.

استبعاد روسيا

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن «الجرائم» الروسية في أوكرانيا «تتزايد ساعة بعد ساعة»، إذ تصيب الضربات المستشفيات والمدارس والمباني السكنية. وأضاف بلينكن أن الجلسة الطارئة للمجلس بخصوص أوكرانيا المقررة يوم الخميس، حيث قدمت كييف وحلفاؤها مشروع قرار لفتح تحقيق دولي في الانتهاكات، «خطوة مهمة من أجل ضمان التوثيق والمحاسبة».

وقال «يجب أن نبعث برسالة قوية وموحدة بأنه ينبغي للرئيس (فلاديمير) بوتين أن يوقف هذا دون شروط».

واقترح بلينكن استبعاد موسكو من عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

صدمة جونسون

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن قوات بلاده لن تقاتل القوات الروسية في أوكرانيا وإن التعزيزات الأخيرة كانت داخل حدود الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. وأضاف خلال زيارة إلى إستونيا، حيث نشرت بريطانيا المزيد من القوات، «هذه ليست أكثر من إجراءات دفاعية، وهي جوهر حلف الناتو منذ أكثر من 70 عاماً». ومضى يقول «أريد أن أكون واضحاً تماماً، لن نحارب القوات الروسية في أوكرانيا وتعزيزاتنا في تابا موجودة داخل حدود أعضاء حلف الناتو».