2022-02-25
تغير خريطة التحالفات في المنطقة وترفع أسعار مواد أساسية
تأثير هذه العملية العسكرية على الجانب السياسي «غير واضح»
المرحلة المقبلة تشهد حالة من الاستقطاب الدولي الشديد
العرب يجنون مكاسب الطاقة.. ويدفعون ثمن ارتفاع أسعار الحبوب
أكد محللون سياسيون عرب وأجانب، أن الحرب التي شنتها روسيا تجاه أوكرانيا سيكون لها تأثير كبير على المنطقة العربية و الشرق الأوسط،، حيث ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، والمواد الغذائية، إلى جانب زعزعة الاستقرار وتبديل خريطة التحالفات والعلاقات الدولية.
وقال المحلل السياسي في الشؤون الروسية، الدكتور نبيل رشوان، إن تأثير الحرب الروسية على أوكرانيا سيكون كبيراً على منطقة الشرق الأوسط في الجانب الاقتصادي، حيث سترتفع أسعار الطاقة إلى معدلات عالية، كما سترتفع أسعار الحبوب الغذائية، ثم ستتأثر المنطقة العربية بالكامل اقتصادياً في المقام الأول، مشيراً إلى أنه غير واضح تأثير هذه العملية العسكرية على الجانب السياسي حتى الآن، فما زالت الدول العربية تترقب وتنتظر، ولن تتخذ أي موقف إلا بعد مشاهدة تبعات ما يحدث.
وأضاف رشوان أن المنطقة العربية في حالة انتظار، وربما يترتب على ما قامت به روسيا تغييرات في شكل التحالفات في المنطقة خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن عدم الاستقرار نتيجة تصارع قوى كبرى في العالم، تعتمد عليها العديد من الدول العربية في خلافاتها، مشيراً إلى أن أمريكا لن تتخذ موقفاً قوياً تجاه روسيا، ولن تقوم بعمليات عسكرية كبرى لأنها منهكة من تدخلها في أفغانستان، كما أن الكونغرس الأمريكي يقف بقوة ضد أي تدخلات خارجية الفترة الحالية، وطالب بايدن بعدم اتخاذ أي قرارات عسكرية فيما يتعلق بأزمة أوكرانيا إلا بعد الرجوع إليه.
3 مسارات للأزمة
قال أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، إنه من المهم الآن الحديث عن سيناريوهات الأيام القليلة المقبلة بعد دخول روسيا أوكرانيا وبداية العمل العسكري، فنحن أمام مسارات متعددة، أهم مسار فيها في هذا التوقيت هو التصعيد، وبناء عليه الجميع في مرحلة الترقب والانتظار لما هو قادم، لكن روسيا هي من تقرر، هناك نزعة عسكرية كبيرة داخل المؤسسة العسكرية الروسية تدعو الرئيس بوتين إلى التصعيد وتبني مواقف وخيارات تصعيدية في مواجهة ما يحدث في أوكرانيا، ومن ثم فإن استمرار الحل العسكري سيكون مطروحاً خلال الفترة المقبلة. الأمر الآخر: أننا أمام أزمة محتدة لن تحل بصورة سريعة، وإنما ستكون ممتدة نظراً لطبيعة العمل العسكري وامتداداته، الأمر الثالث: هو أن المخطط الروسي يستهدف إجراء ترتيبات أمنية واستراتيجية طويلة الأجل، لإغلاق الباب أمام توسيع حلف الناتو وعدم انضمام أوكرانيا له، وبالتالي إغلاق كل المجالات أمام أوروبا والغرب لتوسيع نطاقه.
وأضاف فهمي، أن أمريكا في مأزق حقيقي، لأن انتخابات التجديد النصفي للكونغرس على وشك الانعقاد، كذلك انتخابات فرنسا بعد نحو 40 يوماً، أما ألمانيا فقد أوقفت خط الغاز نورد ستريم 2، والأوروبيون مرتبكون، وهناك تنازع بين الدول المختلفة على إدارة الأزمة بصورة أو بأخرى، وروسيا تستثمر في تبعات الأزمة وملاحقها، وتطوراتها الممتدة، لافتاً إلى أن الأزمة ستستمر في ظل ارتباك أمريكي واختلاف في حلف الناتو، لافتاً إلى أن العمل العسكري الروسي سيرتب عودة روسيا إلى فضائها الاستراتيجي بشكل كامل، وستكون أوكرانيا هي البداية، لكن القادم هو الأسوأ بالنسبة للغرب.
تأثيرات الحرب
وتابع، أنه سيكون هناك تأثيرات للحرب الروسية على الشرق الأوسط، وارتباكات وتقلبات اقتصادية متوقعة خلال الفترة المقبلة، أخطر ما فيها هو أنه ستكون هناك حالة من عدم الاستقرار إذا خرجت روسيا من النظام العالمي، الأمر الآخر أن بورصات طوكيو وباريس وبكين ستتأثر بصورة كبيرة ومن ثم يتأثر العالم، وأيضاً المراكز المالية التي سيفرض عليها العقوبات سيكون لها تأثير كبير على العالم.
وأضاف أن روسيا تربطها علاقات طيبة بالإقليم العربي كله، كما تربط الإقليم العربي علاقات جيدة مع أمريكا، وبالتالي الموقف العربي سيكون أكثر ميلاً إلى نوع من التوازن بين الطرفين، ولن تكون هناك تصادمات بشكل أو بآخر، إنما ستؤثر التقلبات الاقتصادية والأوضاع غير المستقرة على أمن الجميع في إطار حرص روسيا على رسم ما يعرف باستراتيجية الأمن القومي المباشرة لها.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية ستستمر إلى حين فرض وجهة النظر الروسية في هذا الإطار، وسيكون هناك رابح وخاسر مما يجري، وبالتالي ستتشكل هناك معادلات جديدة في منطقة القوقاز، وسيكون هناك ترتيبات أمنية كبرى تشمل كل الأطراف، ومن الواضح أن الإدارة الأمريكية أضعف من أن تقوم بعمل عسكري قوي، فروسيا تدير الأزمة ببراعة وكفاءة بالغة، و من الواضح أن الخطوة الروسية تم دراستها بعناية وكفاءة شديدة.
تأثر الشرق الأوسط
وقال المحلل السياسي الأمريكي ماك شرقاوي، إن تأثير العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا على الشرق الأوسط كبير بلا شك، وأهم التأثيرات تحرك الولايات المتحدة الأمريكية الإيجابي للتأكيد على أنها لن تترك منطقة الشرق الأوسط، وبالتأكيد لن تتهاون مع أي شيء يضر بشركائها أو حلفائها، وصرح قائد الأسطول الخامس، أنه سوف يتم الدفع بـ100 سفينة مسيرة غير مأهولة، و100 طائرة مسيرة بدون طيار في منطقة الخليج العربي لحماية ممرات الملاحة الدولية، ومراقبة أي إجراءات تقوم بها إيران في المنطقة في هذا الوقت، أيضاً سوف تكون هناك حالة من الاستقطاب الدولي الشديدة، وسينقسم العالم إلى مؤيدين لروسيا في مقابل آخرين مؤيدين للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. مضيفاً أن حزمة العقوبات غير المسبوقة التي سوف تطبق على روسيا، سيكون لها تأثير على العلاقات بالكثير من دول المنطقة، خاصة في الشرق الأوسط ممن تربطها علاقات اقتصادية وتجارية وعسكرية مع روسيا، وسوف تتوقف الكثير من المشاريع الروسية في المنطقة.
وأضاف شرقاوي، أنه بالتأكيد سوف تؤثر هذه العقوبات على اقتصاد منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، فهناك الكثير من العلاقات الاقتصادية بين روسيا ودول المنطقة خاصة في الشرق الأوسط، وأفريقيا، مضيفاً أن السلع الاستراتيجية في المنطقة كالقمح سوف تتأثر، خاصة أن روسيا وأوكرانيا أكبر الدول المنتجة والمصدرة للقمح الروسي والأوكراني، وهو ما سوف يكون له تأثير على احتياطيات القمح في العديد من دول المنطقة، فكثير من دول الشرق الأوسط تعتمد على القمح الروسي والأوكراني، أيضاً أسعار الطاقة، قفزت إلى 100 دولار في الساعات الأولى للعمليات العسكرية، وسوف تزيد أيضاً خلال العمليات، وهذا بالتأكيد سوف يؤثر بالسلب على الاقتصاد العالمي، خاصة أنه يحاول التعافي من آثار جائحة كورونا، وما سببته من خسائر.
الجميع الآن ينتظر ما الذي سوف تسفر عنه الأيام القليلة المقبلة، وهل ستسني العقوبات الرئيس الروسي عن التصعيد العسكري؟ لافتاً إلى أن حالة الاستقطاب السياسي التي ستكون موجودة في المنطقة ستؤثر على كثير من التحالفات، والعلاقات، فروسيا من الدول الكبرى، وما يحدث الآن سوف يسبب الكثير من التغيرات وخرائط التحالف السياسية في المنطقة خلال الفترة المقبلة.
ارتفاع الأسعار
قال المحلل السياسي في الشؤون الروسية المقيم في روسيا، تيمور دويدار، إن الحرب الروسية على أوكرانيا، لها تأثير كبير على منطقة الشرق الأوسط اقتصادياً، فالشرق الأوسط سوف يجني ارتفاعاً في أسعار الطاقة التي يصدرها للعالم، يتوقف استمراره على المدة الزمنية للعملية العسكرية التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا،
مضيفاً أن الأيام المقبلة سوف تشهد ارتفاعاً في أسعار بعض القطاعات يتجاوز 12% منها الحديد، والفحم، والحبوب الغذائية من ذرة وقمح، فضلاً عن زيت الطعام، وسيكون هناك اضطرابات في التوريدات إن دامت العملية العسكرية.
تأثير هذه العملية العسكرية على الجانب السياسي «غير واضح»
المرحلة المقبلة تشهد حالة من الاستقطاب الدولي الشديد
العرب يجنون مكاسب الطاقة.. ويدفعون ثمن ارتفاع أسعار الحبوب
أكد محللون سياسيون عرب وأجانب، أن الحرب التي شنتها روسيا تجاه أوكرانيا سيكون لها تأثير كبير على المنطقة العربية و الشرق الأوسط،، حيث ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، والمواد الغذائية، إلى جانب زعزعة الاستقرار وتبديل خريطة التحالفات والعلاقات الدولية.
وقال المحلل السياسي في الشؤون الروسية، الدكتور نبيل رشوان، إن تأثير الحرب الروسية على أوكرانيا سيكون كبيراً على منطقة الشرق الأوسط في الجانب الاقتصادي، حيث سترتفع أسعار الطاقة إلى معدلات عالية، كما سترتفع أسعار الحبوب الغذائية، ثم ستتأثر المنطقة العربية بالكامل اقتصادياً في المقام الأول، مشيراً إلى أنه غير واضح تأثير هذه العملية العسكرية على الجانب السياسي حتى الآن، فما زالت الدول العربية تترقب وتنتظر، ولن تتخذ أي موقف إلا بعد مشاهدة تبعات ما يحدث.
وأضاف رشوان أن المنطقة العربية في حالة انتظار، وربما يترتب على ما قامت به روسيا تغييرات في شكل التحالفات في المنطقة خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن عدم الاستقرار نتيجة تصارع قوى كبرى في العالم، تعتمد عليها العديد من الدول العربية في خلافاتها، مشيراً إلى أن أمريكا لن تتخذ موقفاً قوياً تجاه روسيا، ولن تقوم بعمليات عسكرية كبرى لأنها منهكة من تدخلها في أفغانستان، كما أن الكونغرس الأمريكي يقف بقوة ضد أي تدخلات خارجية الفترة الحالية، وطالب بايدن بعدم اتخاذ أي قرارات عسكرية فيما يتعلق بأزمة أوكرانيا إلا بعد الرجوع إليه.
3 مسارات للأزمة
قال أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، إنه من المهم الآن الحديث عن سيناريوهات الأيام القليلة المقبلة بعد دخول روسيا أوكرانيا وبداية العمل العسكري، فنحن أمام مسارات متعددة، أهم مسار فيها في هذا التوقيت هو التصعيد، وبناء عليه الجميع في مرحلة الترقب والانتظار لما هو قادم، لكن روسيا هي من تقرر، هناك نزعة عسكرية كبيرة داخل المؤسسة العسكرية الروسية تدعو الرئيس بوتين إلى التصعيد وتبني مواقف وخيارات تصعيدية في مواجهة ما يحدث في أوكرانيا، ومن ثم فإن استمرار الحل العسكري سيكون مطروحاً خلال الفترة المقبلة. الأمر الآخر: أننا أمام أزمة محتدة لن تحل بصورة سريعة، وإنما ستكون ممتدة نظراً لطبيعة العمل العسكري وامتداداته، الأمر الثالث: هو أن المخطط الروسي يستهدف إجراء ترتيبات أمنية واستراتيجية طويلة الأجل، لإغلاق الباب أمام توسيع حلف الناتو وعدم انضمام أوكرانيا له، وبالتالي إغلاق كل المجالات أمام أوروبا والغرب لتوسيع نطاقه.
وأضاف فهمي، أن أمريكا في مأزق حقيقي، لأن انتخابات التجديد النصفي للكونغرس على وشك الانعقاد، كذلك انتخابات فرنسا بعد نحو 40 يوماً، أما ألمانيا فقد أوقفت خط الغاز نورد ستريم 2، والأوروبيون مرتبكون، وهناك تنازع بين الدول المختلفة على إدارة الأزمة بصورة أو بأخرى، وروسيا تستثمر في تبعات الأزمة وملاحقها، وتطوراتها الممتدة، لافتاً إلى أن الأزمة ستستمر في ظل ارتباك أمريكي واختلاف في حلف الناتو، لافتاً إلى أن العمل العسكري الروسي سيرتب عودة روسيا إلى فضائها الاستراتيجي بشكل كامل، وستكون أوكرانيا هي البداية، لكن القادم هو الأسوأ بالنسبة للغرب.
تأثيرات الحرب
وتابع، أنه سيكون هناك تأثيرات للحرب الروسية على الشرق الأوسط، وارتباكات وتقلبات اقتصادية متوقعة خلال الفترة المقبلة، أخطر ما فيها هو أنه ستكون هناك حالة من عدم الاستقرار إذا خرجت روسيا من النظام العالمي، الأمر الآخر أن بورصات طوكيو وباريس وبكين ستتأثر بصورة كبيرة ومن ثم يتأثر العالم، وأيضاً المراكز المالية التي سيفرض عليها العقوبات سيكون لها تأثير كبير على العالم.
وأضاف أن روسيا تربطها علاقات طيبة بالإقليم العربي كله، كما تربط الإقليم العربي علاقات جيدة مع أمريكا، وبالتالي الموقف العربي سيكون أكثر ميلاً إلى نوع من التوازن بين الطرفين، ولن تكون هناك تصادمات بشكل أو بآخر، إنما ستؤثر التقلبات الاقتصادية والأوضاع غير المستقرة على أمن الجميع في إطار حرص روسيا على رسم ما يعرف باستراتيجية الأمن القومي المباشرة لها.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية ستستمر إلى حين فرض وجهة النظر الروسية في هذا الإطار، وسيكون هناك رابح وخاسر مما يجري، وبالتالي ستتشكل هناك معادلات جديدة في منطقة القوقاز، وسيكون هناك ترتيبات أمنية كبرى تشمل كل الأطراف، ومن الواضح أن الإدارة الأمريكية أضعف من أن تقوم بعمل عسكري قوي، فروسيا تدير الأزمة ببراعة وكفاءة بالغة، و من الواضح أن الخطوة الروسية تم دراستها بعناية وكفاءة شديدة.
تأثر الشرق الأوسط
وقال المحلل السياسي الأمريكي ماك شرقاوي، إن تأثير العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا على الشرق الأوسط كبير بلا شك، وأهم التأثيرات تحرك الولايات المتحدة الأمريكية الإيجابي للتأكيد على أنها لن تترك منطقة الشرق الأوسط، وبالتأكيد لن تتهاون مع أي شيء يضر بشركائها أو حلفائها، وصرح قائد الأسطول الخامس، أنه سوف يتم الدفع بـ100 سفينة مسيرة غير مأهولة، و100 طائرة مسيرة بدون طيار في منطقة الخليج العربي لحماية ممرات الملاحة الدولية، ومراقبة أي إجراءات تقوم بها إيران في المنطقة في هذا الوقت، أيضاً سوف تكون هناك حالة من الاستقطاب الدولي الشديدة، وسينقسم العالم إلى مؤيدين لروسيا في مقابل آخرين مؤيدين للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. مضيفاً أن حزمة العقوبات غير المسبوقة التي سوف تطبق على روسيا، سيكون لها تأثير على العلاقات بالكثير من دول المنطقة، خاصة في الشرق الأوسط ممن تربطها علاقات اقتصادية وتجارية وعسكرية مع روسيا، وسوف تتوقف الكثير من المشاريع الروسية في المنطقة.
وأضاف شرقاوي، أنه بالتأكيد سوف تؤثر هذه العقوبات على اقتصاد منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، فهناك الكثير من العلاقات الاقتصادية بين روسيا ودول المنطقة خاصة في الشرق الأوسط، وأفريقيا، مضيفاً أن السلع الاستراتيجية في المنطقة كالقمح سوف تتأثر، خاصة أن روسيا وأوكرانيا أكبر الدول المنتجة والمصدرة للقمح الروسي والأوكراني، وهو ما سوف يكون له تأثير على احتياطيات القمح في العديد من دول المنطقة، فكثير من دول الشرق الأوسط تعتمد على القمح الروسي والأوكراني، أيضاً أسعار الطاقة، قفزت إلى 100 دولار في الساعات الأولى للعمليات العسكرية، وسوف تزيد أيضاً خلال العمليات، وهذا بالتأكيد سوف يؤثر بالسلب على الاقتصاد العالمي، خاصة أنه يحاول التعافي من آثار جائحة كورونا، وما سببته من خسائر.
الجميع الآن ينتظر ما الذي سوف تسفر عنه الأيام القليلة المقبلة، وهل ستسني العقوبات الرئيس الروسي عن التصعيد العسكري؟ لافتاً إلى أن حالة الاستقطاب السياسي التي ستكون موجودة في المنطقة ستؤثر على كثير من التحالفات، والعلاقات، فروسيا من الدول الكبرى، وما يحدث الآن سوف يسبب الكثير من التغيرات وخرائط التحالف السياسية في المنطقة خلال الفترة المقبلة.
ارتفاع الأسعار
قال المحلل السياسي في الشؤون الروسية المقيم في روسيا، تيمور دويدار، إن الحرب الروسية على أوكرانيا، لها تأثير كبير على منطقة الشرق الأوسط اقتصادياً، فالشرق الأوسط سوف يجني ارتفاعاً في أسعار الطاقة التي يصدرها للعالم، يتوقف استمراره على المدة الزمنية للعملية العسكرية التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا،
مضيفاً أن الأيام المقبلة سوف تشهد ارتفاعاً في أسعار بعض القطاعات يتجاوز 12% منها الحديد، والفحم، والحبوب الغذائية من ذرة وقمح، فضلاً عن زيت الطعام، وسيكون هناك اضطرابات في التوريدات إن دامت العملية العسكرية.