رغم إعلان روسيا سحب المزيد من قواتها الموجودة قرب الحدود مع أوكرانيا الأربعاء، إلا أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) حث موسكو على إثبات انسحابها، قائلاً إن هناك مؤشرات على أن المزيد من القوات في الطريق.
كما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لا يرى حتى الآن أي انسحاب للقوات الروسية من مواقع قريبة من الحدود. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن زيلينسكي قوله خلال زيارة لغرب أوكرانيا: «نتعامل مع الحقائق التي لدينا ولا نرى أي انسحاب بعد».
ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطعاً مصوراً قالت إنه يظهر دبابات ومركبات نقل أفراد ووحدات مدفعية ذاتية الدفع تغادر شبه جزيرة القرم التي انتزعت موسكو السيطرة عليها من أوكرانيا في 2014.
وقال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن الانسحاب سيكون خطوة مرحباً بها، لكن تحركات القوات لا تؤكده.
وأضاف للصحفيين في مستهل اجتماع يستمر يومين لوزراء دفاع الحلف في مقره ببروكسل «لا يزال يتعين أن نرى إن كان هناك انسحاب روسي... ما نراه هو أنهم زادوا عدد القوات وأن المزيد من القوات في الطريق».
وانتشار القوات في القرم جزء من حشد ضخم للقوات الروسية إلى الشمال والشرق والجنوب من أوكرانيا منذ نوفمبر، وهو ما دفع لندن وواشنطن إلى التحذير في الأيام الماضية من أن غزوا روسيا يبدو وشيكا.
وقال الكرملين الأربعاء إن حلف شمال الأطلسي مخطئ في القول إنه لا توجد أدلة على انسحاب، مضيفاً أن بوتين شدد على رغبته في التفاوض.
ويقول محللون عسكريون إن مؤشراً مهماً على انسحاب كبير للقوات سيكون عودة وحدات من أقصى شرق روسيا، التي تشارك في تدريبات ضخمة في بيلاروسيا هذا الأسبوع، إلى قواعدها على بعد آلاف الأميال.