وبدلاً من ذلك، قرر شولتس إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) الضروري للدخول إلى الكرملين، على يد طبيبة من السفارة الألمانية، وذلك عقب وصوله إلى موسكو الثلاثاء.
وذكرت مصادر محيطة بالمستشار أنه تم دعوة السلطات الصحية الروسية إلى التواجد خلال إجراء الاختبار، مضيفة أنه تم إحضار جهاز اختبار من ألمانيا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إن رفض الاختبار لن يكون له تأثير على المحادثات المقررة في الكرملين، مضيفاً أن هذه مجرد إجراءات احترازية، لذلك ستكون المسافة بين بوتين وشولتس أكبر مما هو معتاد، وأضاف: «لكن هذا لن يؤثر على طبيعة الاجتماع أو فحواه، أو مدته».
وكان على شولتس والوفد المرافق له والصحفيين المسافرين معه -يشكلون معاً أكثر من 50 شخصاً- تقديم ما مجموعه ثلاثة اختبارات (PCR) سلبية خضعوا لها قبل مغادرة ألمانيا.
يُذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفض الخضوع لاختبار روسي أيضاً للكشف عن كورونا خلال زيارته لموسكو قبل أيام قليلة. وكانت نتيجة ذلك تطبيق قواعد صارمة للتباعد خلال المحادثات في الكرملين، حيث جلس بوتين وماكرون على طرفي طاولة بيضاء طولها ستة أمتار. وفي المؤتمر الصحفي أيضاً كان يفصل بين منصتيهما عدة أمتار.
ووصل شولتس إلى موسكو صباح الثلاثاء، حيث من المقرر إجراء محادثة طويلة مع بوتين على انفراد لعدة ساعات، والتي ستتركز على أزمة أوكرانيا المتدهورة.. وفي الأيام الماضية حذرت الولايات المتحدة مراراً من هجوم روسي وشيك محتمل على أوكرانيا.. ونفت روسيا ذلك واعتبرته «إثارة للفزع».