طالب برلمانيون أوروبيون فرنسا، خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي، التي انطلقت بداية يناير، وتستمر لمدة 6 أشهر، بإحراز تقدم فيما يتعلق بالحد الأدنى للأجور، والمساواة بين الجنسين.
وحذرت عضو البرلمان الأوروبي من مجموعة الخضر التحالف الأوروبي الحر، الألمانية آنا ديبارناي-جرونبيرج، من الخلط بين المصالح الأولية لفرنسا و مصالح أوروبا، خلال فترة الرئاسة الدورية الفرنسية للاتحاد الأوروبي، قائلة: «نلاحظ أن ماكرون وصل ببرنامج فرنسي جداً، ونرى أن هناك موضوعات فرنسية محضة وُضعت في الأمام، وهي ليست بالضرورة باسم أوروبا».
وأضافت ديبارناي-جرونبيرج، في حديث للإذاعة العمومية الفرنسية «فْرُونْسْ آنْفُو»، أنها تريد أن تعمل الدول الأوروبية معاً، لكن يجب أخذ حساسيات الدول الأخرى بعين الاعتبار.
وأوضحت ديبارناي-جرونبيرج أنها تنتظر من الرئاسة الفرنسية لدورة الاتحاد الأوروبي، التقدم بأوروبا على مستوى التحول المناخي، ووضع مشاريع القوانين التي اقترحتها المفوضية الأوروبية، والبرلمان الأوروبي، في المقدمة، و«الانتباه إلى التماسك الأوروبي».
وأبرزت ديبارناي-جرونبيرج، في المقابل، أن القيام بالحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، ستؤثر على تنفيذ لائحة المشاريع التي وضعت، والمكونة من 76 مشروعاً في 6 أشهر.
ابتزاز سياسي
من جانبه، قال النائب الأوروبي، المجري، بالاش هيدفيغي، إنه يتمنى أن يرى خلال الرئاسة الدورية الفرنسية للاتحاد الأوروبي نقاشات حول القيم، والمسائل السياسية، وإنه لا يريد أن يرى الابتزاز السياسي والأيديولوجي، والانقسامات، ومهاجمة أعضاء في الاتحاد الأوروبي، خاصة أوروبا الوسطى كمنطقة.
وأضاف هيدفيغي، في تصريحات لـ «فْرُونْسْ آنْفُو»، أن هناك اختلافات أيديولوجية، لكن يجب إيجاد حلول لخلق اتحاد وثيق، وأنه يتمنى أن تفهم فرنسا أنه في رئاستها يجب تحقيق تطورات مهمة، وتبني منطق جديد، لخلق حلول بعيدة المدى، تحترم الدول الأعضاء، وتحقق المساواة بينها.
استرجاع السيادة الأوروبية
ومن جهتها، انتقدت عضو البرلمان الأوروبي من مجموعة «رينيو يوروب»، الألمانية، نيكولا بير، ضياع السيادة الأوروبية، قائلة: «واشنطن وموسكو تتحدثان عن أوروبا، وليس مع أوروبا، وهو إحساس بالحرب الباردة، والآخرون هم من يقررون مصيرنا. أنا أريد أوروبا قوية، وتقرر بنفسها».
وأضافت بير، في تصريحات لـ «فْرُونْسْ آنْفُو»، أنه يجب تغيير أوروبا، والنهوض بجميع عواصمها، وأن التوقف سيجعل الأمور تسير نحو الأسوأ، في حين أنه إذا كان هناك تحرك إلى الأمام، فستتحسن الحياة اليومية لكل مواطن ومواطنة.
في المقابل، أوضحت بير أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لديه حرارة تكمن في طموحاته، وأنها متفائلة، وترى أنه سيكون هناك تغيير بالنسبة لأوروبا، وبالنسبة للحياة اليومية لمواطنيها، رغم أن وقت الرئاسة الدورية الفرنسية للاتحاد الأوروبي قصير (6 أشهر)، وأيضاً بسبب الانتخابات الرئاسية الفرنسية في أبريل المقبل.
وبينت بير أنها تعول على الثنائي الفرنسي-الألماني للنجاح في تحفيز جميع البلدان الأوروبية، لكي يجعلوا مصير أوروبا بين أيديهم، موضحة أن الحكومة الألمانية تريد اللحاق بطموح ماكرون.
وأفادت بير أنها ترى أن القناعة الخاصة بالتوجه، الذي يجب أن تسلكه أوروبا، موجودة في البرلمان الأوروبي الحالي، مع الرئيسة الجديدة للبرلمان، روبرتا ميتسولا.
الحد الأدنى للأجور والمساواة
ومن جانبها، عبرت عضو البرلمان الأوروبي عن مجموعة التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين، البلجيكية ماريا أرينا، عن خيبة أملها فيما يخص دفاع فرنسا عن الحقوق الأساسية، مبرزة أنها تنتظر من فرنسا أن تحرز، خلال رئاستها الدورية للاتحاد، تقدماً فيما يتعلق بالحد الأدنى للأجور، والمساواة بين الجنسين.