أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في وقت متأخر من مساء الجمعة أن روسيا سوف تبدأ الحرب في أوكرانيا خلال شهر فقط، وأن موسكو سوف تجتاح الأراضي الأوكرانية ما بين 15 يناير الجاري و15 فبراير المقبل.
وقالت جينفر بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض في تصريحات نقلتها وكالة نوفستي الروسية«نحن قلقون لأن الحكومة الروسية تستعد للاجتياح». وأضافت بساكي «رأينا ذلك من قبل وهذا يعيدنا إلى عام 2014، بما في ذلك التخريب، وحملات الإعلام لاتهام أوكرانيا بالتحضير لهجوم حتمي على القوات الروسية في شرق أوكرانيا، والخطط العسكرية الروسية لإطلاق مثل هذه الأنشطة، قبل عدة أسابيع من بدء الاجتياح الذي قد يتم ما بين منتصف يناير ومنتصف فبراير» وواصلت جين الحديث عن استعدادات روسيا للحرب بالقول «روسيا قد تفبرك الذريعة لشن هجوم على أوكرانيا».
في السياق، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول أمريكي قوله«إن لدى الولايات المتحدة معلومات تشير إلى قيام روسيا بتجهيز مجموعة من النشطاء لإجراء عملية تمويه زائفة في شرق أوكرانيا في محاولة لخلق ذريعة لغزو البلاد»
وقال المسؤول الأمريكي إن واشنطن لديها أدلة على أن النشطاء تدربوا على حرب المدن وعلى استخدام المتفجرات لتنفيذ أعمال تخريبية".
وحذر المسئول الأمريكي من جرائم حرب قد تندلع نتيجة لهذا الاجتياح عندما قال «الجيش الروسي يخطط لبدء هذه الأنشطة قبل عدة أسابيع من الغزو العسكري الذي قد يبدأ بين منتصف يناير ومنتصف فبراير لقد رأينا هذا الدليل في عام 2014 مع القرم».
في المقابل، رد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على ما نشرته وسائل إعلامية أمريكية كثيرة من بينها «سي إن إن» وقال بسكوف «حتى الآن، كل هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة ولم يؤكدها أي شيء»، لكن بسكوف لم يستبعد في نفس الوقت ما أسماه «احتمال وقوع استفزازات لتبرير مثل هذه التصريحات»، مؤكداً أن محاولات حل الأزمة في جنوب شرق أوكرانيا بالقوة سيكون لها عواقب وخيمة، بحسب ما نقلت عنه وكالة تاس الروسية.