قالت روسيا إن الحوار بشأن أوكرانيا مستمر «لكنه وصل إلى طريق مسدود»، فيما تسعى لإقناع الغرب بمنع انضمام أوكرانيا لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) ووقف توسع الحلف في أوروبا، وهي مطالب تصفها الولايات المتحدة بأنها مستحيلة.
واعتبر وزير خارجية بولندا، الخميس، أن أوروبا تواجه خطر الدخول في حرب، رغم تأكيد روسيا أنها لم تتخل بعد عن الدبلوماسية، لكن خبراء عسكريين يجهزون خيارات، تحسباً للفشل في تهدئة التوتر بشأن أوكرانيا.
وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن خطر الغزو الروسي لأوكرانيا لا يزال كبيراً في ظل انتشار قرابة 100 ألف جندي روسي. وستنشر الولايات المتحدة خلال 24 ساعة معلومات للمخابرات تشير إلى أن روسيا ربما تسعى لاختلاق ذريعة لتبرير الغزو.
وقال مايكل كاربنتر سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عقب محادثات مع روسيا في فيينا، «أصوات طبول الحرب تدوي عالياً، ولهجة الخطاب أصبحت أكثر حدة».
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحفيين «خطر الغزو العسكري كبير». وأضاف «لم يتم تحديد أي مواعيد لأي محادثات أخرى. يجب أن نتشاور مع الحلفاء والشركاء أولاً».
من جانبه، قال السفير الروسي ألكسندر لوكاشيفيتش للصحفيين عقب اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ثالث محطة في سلسلة محادثات بين الشرق والغرب هذا الأسبوع، «في هذه المرحلة، الأمر محبط حقاً».
وحذر من «عواقب كارثية» إذا لم يتفق الجانبان على ما وصفتها روسيا بخطوط حمراء أمنية، لكنه أضاف أن موسكو لم تتخل بعد عن الدبلوماسية بل وستعمل على تسريعها.
وفي وقت سابق، قال وزير خارجية بولندا زبيجنيف راو أمام المنتدى الأمني الذي يضم 57 دولة «يبدو أن خطر الحرب في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الآن أكبر منه في أي وقت خلال الثلاثين عاماً الماضية».
وسلطت تصريحاته الضوء على مدى القلق الأوروبي بشأن حشد روسيا قرابة 100 ألف جندي قرب حدودها مع أوكرانيا.
وتنفي روسيا التخطيط لغزو أوكرانيا، لكن الحشد العسكري أجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على الجلوس إلى مائدة التفاوض.
وقال راو إنه لم تحدث انفراجة في اجتماع فيينا، الذي جاء عقب محادثات بين روسيا والولايات المتحدة في جنيف الاثنين، واجتماع بين روسيا وحلف الأطلسي في بروكسل الأربعاء.