إذا كانت شهادة التلقيح مطلوبة لفئات معينة في عدد متزايد من الدول، فإن عدداً قليلاً جداً من الدول فرض التلقيح الإلزامي على كل البالغين كما فعلت النمسا التي أعلنت الجمعة بدء تطبيق هذا الإجراء اعتباراً من 1 فبراير 2022.
في ما يأتي جولة أفق حول إلزامية التلقيح ضد كوفيد-19 في العالم:
- إلزامية التلقيح لكل البالغين: استثناء- عدد قليل جداً من الدول فرض التلقيح على كل سكانه البالغين. هي حالة دولتين سلطويتين في آسيا الوسطى: طاجيكستان وتركمانستان، إحدى الدول القليلة جداً التي لم تعلن رسمياً عن أي حالة كوفيد.
في تركمانستان يبدو أن فرض التلقيح أعطى نتائج حيث هناك 73% من السكان ملقحون بجرعة واحدة على الأقل حتى نهاية أغسطس بحسب منظمة الصحة العالمية. في المقابل فإن طاجيكستان تعد 29% فقط من الملقحين بجرعة أولى حتى 14 نوفمبر وذلك رغم إلزامية التلقيح.
إلزامية التطعيم سارية أيضاً في إندونيسيا لكن ليس بشكل عملي بسبب نقص اللقاحات. أعطت البلاد رغم ذلك جرعة واحدة على الأقل إلى نحو نصف شعبها (49%).
في الفاتيكان، تجعل مذكرة صدرت في فبراير 2021 اللقاح إلزامياً لسكان أصغر دولة في العالم والموظفين العاملين فيها.
أما كاليدونيا الجديدة، الأرض الفرنسية الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، التي تحظى بحكم ذاتي موسع، فقد جعلت التلقيح إلزامياً لجميع البالغين والمسافرين اعتباراً من نهاية ديسمبر.
القضاء على خط الأزمة
تكثفت إجراءات فرض التطعيم لبعض الفئات المهنية في كل أنحاء العالم.
في الولايات المتحدة، أعلن الرئيس جو بايدن في 9 سبتمبر إلزامية التلقيح لنحو مئة مليون عامل وموظف في الحكومة الفيدرالية وموظف في القطاع الخاص. وبعدما تم الطعن به أمام القضاء، علق العمل بالقرار الجديد بشأن موظفي الشركات التي يعمل فيها أكثر من مئة موظف، في 6 نوفمبر.
في فرنسا، يطبق على طواقم المستشفيات ودور التقاعد ورجال الإطفاء وعمال الإسعاف والمساعدين المنزليين منذ 15 سبتمبر لكن ليس على الشرطيين.
في اليونان، أصبح التلقيح إلزامياً لموظفي دور رعاية المسنين في 16 أغسطس ولمقدمي الرعاية الصحية بداية من سبتمبر الماضي.
في إيطاليا، أرغم العاملون في الرعاية الصحية على تلقي اللقاح منذ نهاية مايو وموظفي دور التقاعد في 10 أكتوبر.
إجازة إجبارية
في إنجلترا، طلب من العاملين في دور رعاية المسنين تلقي اللقاح بالكامل قبل منتصف نوفمبر ومقدمي الرعاية الصحية في القطاع العام اعتباراً من أبريل 2022.
في لاتفيا، يمكن لأصحاب العمل وضع الموظفين غير الملقحين في «إجازة إجبارية بدون أجر» ثم فصلهم بعد 3 أشهر. إلزامية التلقيح لا توفر المسؤولين المنتخبين الذين سيتم استبعادهم من وظائفهم وحرمانهم من رواتبهم حتى يتلقوا اللقاح.
أما المجر حيث فرض التلقيح على الطواقم الطبية، فقد فتحت الطريق في نهاية أكتوبر أمام تلقيح الموظفين والموظفين الرسميين.
في سلوفينيا، علقت المحكمة الدستورية في نهاية سبتمبر المرسوم الذي يقضي بتلقيح موظفي القطاع العام.
أمرت كازاخستان مطلع يوليو بالتلقيح الإلزامي لغالبية الموظفين الذين يتواصلون مع أشخاص آخرين فيما جعلته أوكرانيا إلزامياً في أكتوبر للمعلمين والموظفين الرسميين.
في غينيا الاستوائية، التلقيح إلزامي لكل الموظفين الرسميين والطلاب وكذلك أي شخص يقوم بمعاملة حضورياً لدى إدارة.
حذرت زيمبابوي في منتصف سبتمبر من أن الموظفين الحكوميين الذين يرفضون تلقي اللقاح يجب أن يستقيلوا.
في كندا، سيكون على الموظفين الرسميين الفيدراليين تلقي اللقاح وكذلك كل المسافرين الذين يصعدون إلى قطار أو طائرة أو سفينة. يطلب إبراز شهادة تلقيح لدخول الأماكن العامة.
إلزامية تفرضها الشركات
يقوم عدد متزايد من الشركات الكبرى بفرض إثبات تلقي اللقاح على قسم أو كل الموظفين.
هذا هو الوضع في الولايات المتحدة بالنسبة لصيدليات «سي في إس» وشركة شيفرون النفطية وديزني أو حتى مصرف غولدمان ساكس.
وفي أستراليا فرضت شركة كانتاس للطيران التلقيح على كل موظفيها.
قيود رادعة
في بعض الحالات لا يكون اللقاح إلزامياً إنما القيود على غير الملقحين تكون رادعة جداً.
في السعودية، التلقيح إلزامي للدخول الى المؤسسات العامة والخاصة ولاستخدام وسائل النقل العام.
في إيطاليا، يتعين على موظفي المؤسسات المدرسية والجامعية والطلاب إبراز فحص سلبي للكشف عن كوفيد كل يومين إذا لم يكونوا قد تلقوا اللقاح.
تلقي اللقاح إلزامي منذ 18 أكتوبر في جمهورية الدومينيكان للتوجه إلى كل الأماكن المغلقة واستقلال وسائل النقل.