الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

«من أجل عالم منصف ومستدام».. احتفالات باليوم الدولي للسلام

«من أجل عالم منصف ومستدام».. احتفالات باليوم الدولي للسلام

جرس السلام يدق كل عام يوم 21 سبتمبر للاحتفال باليوم الدَّوْليّ للسلام.(الأمم المتحدة)

يحتفل العالم 21 سبتمبر من كل عام، باليوم الدولي للسلام، وذلك في جميع أنحاء العالم، بعدما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الموعد، باعتباره يوماً مخصصاً لتعزيز مُثُل السلام، بحيث يلتزم العالم باللاعنف، ويتم السعي لوقف إطلاق النار في مناطق الصراع لمدة 24 ساعة، وتأتي احتفالية العام الحالي تحت عنوان «التعافي بشكل أفضل من أجل عالم منصف ومستدام».

وقالت الأمم المتحدة في تقرير على موقعها الرسمي على الإنترنت: «في العام الحالي 2021، وبينما يتعافى العالم من جائحة كوفيد-19، نشعر بالإلهام للتفكير بشكل إبداعي وجماعي، بشأن كيفية مساعدة الجميع على التعافي بشكل أفضل، وكيفية بناء المرونة اللازمة، وكيفية تحويل عالمنا إلى عالم أكثر مساواة، وأكثر عدلاً وإنصافاً وشمولاً واستدامة وصحة».

ولفتت الأمم المتحدة إلى مشكلة عدم وصول اللقاحات إلى كل دول العالم، موضحة أن «الوباء يصيب الفئات المحرومة والمهمشة أكثر من غيرها. وبحلول أبريل 2021، تلقى أكثر من 687 مليون شخص، جرعات لقاح كوفيد-19 على مستوى العالم، لكن أكثر من 100 دولة لم تتلقَ جرعة واحدة، كما أن الأشخاص المحاصرين في النزاعات، يتعرضون للخطر لأنهم يفتقدون خدمات الرعاية الصحية».

وقالت الأمم المتحدة: «تماشياً مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في شهر مارس الماضي، لوقف إطلاق النار على مستوى العالم، أصدر مجلس الأمن بالإجماع في فبراير 2021، قراراً يدعو الدول الأعضاء إلى دعم «وقف إنساني مستدام» للنزاعات المحلية، ويجب مواصلة احترام وقف إطلاق النار على الصعيد العالمي، لضمان حصول الأشخاص المحاصرين في النزاع، على اللقاحات والعلاجات الضرورية للبقاء».

وأشارت الأمم المتحدة إلى المشكلات التي صاحبت الوباء، قائلة «ترافق ظهور الوباء مع تصاعد في وصمات العار والتمييز والكراهية، التي تزيد كلفة الأنفس؛ فالفيروس يهاجم كل ذلك دون الاهتمام بالمكان أو العقيدة، وفي مواجهة هذا العدو المشترك للبشرية، يجب أن نتذكر أننا لسنا أعداء بعضنا بعضاً».

ودعت الأمم المتحدة إلى السلام قائلة: «لكي نتمكن من التعافي من الدمار الذي أحدثه الوباء، يجب أن نحقق السلام فيما بيننا».

كما تطرقت المنظمة الدولية إلى مشكلة التغير المناخي قائلة: «علينا أن نحقق السلام مع الطبيعة، فعلى الرغم من قيود السفر والإغلاق الاقتصادي، فإن تغير المناخ لم يتوقف مؤقتاً، وما نحتاجه هو اقتصاد عالمي أخضر ومستدام، ينتج فرص عمل، ويقلل الانبعاثات ويبني القدرة على الصمود أمام تأثيرات المناخ».

وحددت المنظمة الدولية عنوان احتفال اليوم الدولي للسلام في العام الحالي 2021، بـ«التعافي بشكل أفضل من أجل عالم منصف ومستدام»، مطالبة بالوقوف في وجه أعمال الكراهية في الإنترنت وخارجها، وبنشر التعاطف واللطف والأمل في مواجهة الوباء.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد أعلنت اليوم الدولي للسلام، في عام 1981 من أجل «الاحتفال بمثل السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب»، كما حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 21 سبتمبر، تاريخا للاحتفال بالمناسبة سنوياً، كيوم لوقف إطلاق النار عالمياً، وعدم العنف، من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية، وللتعاون على التوصل إلى وقف إطلاق النار في العالم كله.