وجه الاتهام إلى زوجة أكاديمي ألماني متهم بالتجسس لحساب الصين وقال مدعون فيدراليون الاثنين إنها ساعدت زوجها في تبادل معلومات مع أجهزة الاستخبارات الصينية.
وبحسب مدعين عامين في مدينة «كارلسروهه»، اتصل عملاء صينيون بكلارا ك. الألمانية-الإيطالية وزوجها كلاوس ل. خلال جولة لإلقاء محاضرات في شنغهاي عام 2010.
ومنذ ذلك الحين وحتى نوفمبر 2019، «نقل الزوجان معلومات بانتظام إلى أجهزة الاستخبارات الصينية في الفترة التي تسبق زيارتهما بلداً أو مشاركتهما في مؤتمرات دولية أو بعدها»، وفق المدعين.
وكان كلاوس ل. يدير مؤسسة فكرية سياسية منذ عام 2001 واكتسب أهمية دولية بسبب سمعته العلمية والشبكات التي أنشأها على مدى سنوات، كما أوضحوا، مشيرين إلى أن الزوجين كانا يحصلان على المعلومات بشكل أساسي من معارف كلاوس السياسية الرفيعة المستوى.
وقالوا إن الاستخبارات الصينية دفعت بدل السفر للزوجين لحضور اجتماعات مع عملائهم بالإضافة إلى مكافآت مالية.
ولم يوضع كلاوس ل. ولا زوجته رهن الحبس الاحتياطي.
وأثارت القضية اهتماماً في ألمانيا حيث قالت قناة «أرد» العامة في تقرير إن كلاوس (75 عاماً) عاش حياة مزدوجة وكان يعمل أيضاً كجاسوس لأجهزة الاستخبارات الألمانية.
ووفقاً للتقرير، عمل كلاوس لحساب الاستخبارات الألمانية لمدة 50 عاماً تقريباً وكان يدفع له مقابل تقديم معلومات من أبرز معارفه الذين نسج معهم علاقات خلال مسيرته المهنية.
وفتش المحققون منزله في نوفمبر 2019 فيما كان هو وزوجته في طريقهما إلى مطار ميونيخ.
وجاء في التقرير أيضاً أن كلاوس عمل في مؤسسة هانز سايدل المقربة من حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في ولاية بافاريا، وهو الحزب الثاني في ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي مع حزب المستشارة أنغيلا ميركل.
وبدأ كلاوس العمل في المؤسسة في أوائل الثمانينيات، وغالباً ما كان يسافر لإلقاء محاضرات في دول الاتحاد السوفياتي السابق ثم في روسيا والبلقان وجنوب أفريقيا وجنوب آسيا.