الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

الحر والحرائق.. الغرب الأمريكي في مرمى نيران التغير المناخي

الحر والحرائق.. الغرب الأمريكي في مرمى نيران التغير المناخي

رجال الإطفاء يحاولون إخماد الحرائق في كاليفورنيا. (أ ب)

يكافح رجال الإطفاء من أجل السيطرة على الحرائق في شمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية والتي تجتاحها موجة طقس شديد الحرارة، وكذلك مناطق الغرب، ما يشكل تهديداً على المناطق الداخلية والصحراوية، بحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وارتفعت درجة الحرارة في وادي الموت بصحراء موجافي جنوب شرق كاليفورنيا لتصل إلى مستويات قياسية، حيث سجلت أمس السبت 53 مئوية في بلدة فورناس كريك، وفقاً لبيانات الأرصاد الجوية، وكانت قد سجلت رقماً قياسياً الجمعة عندما بلغت 54 مئوية.

كما تم تسجيل درجة حرارة قياسية في بالم سبرنغ جنوب كاليفورنيا، حيث بلغت درجة الحرارة 49 مئوية، وهي رابع مرة يتم تسجيل تلك الدرجة خلال العام الحالي، بينما بلغت درجة الحرارة في الوادي الزراعي الأوسط في كاليفورنيا 44 مئوية.

كما سجلت لاس فيغاس السبت 47 مئوية، طبقاً للأرصاد الجوية، وهي رابع مرة يتم تسجيل تلك الدرجة في لاس فيغاس، كان آخرها في يونيو 2017.

وتأتي موجة الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة بينما تواصل أكبر الحرائق هذا العام اشتعالها في كاليفورنيا قرب الحدود مع ولاية نيفادا، وهي الحرائق التي سببها البرق، ما أدى لتدمير مساحات ضخمة تبلغ 72 كيلو مترا مربعا شمال بحيرة تاهو، ولا تظهر أي إشارات على أنها تباطأت في اتجاهها نحو الشمال الشرقي من منطقة غابات سييرا نيفادا، بعدما اتسع حجمها خلال يومي الجمعة والسبت، وفي مساء السبت تطايرت النيران لتصل إلى أحد الطرق السريعة، حيث تم اتخاذ الإجراءات لتأمين الممتلكات من النيران.

ولفت التقرير إلى أن جهود مكافحة الحرائق لم تفلح إلا في احتواء 8% منها فقط، وزادت الحرائق بشكل كبير إلى مساحة حوالي 222 كيلومتراً مربعاً.

وساعدت الرياح القوية في جنوب ولاية أوريغون على اتساع الحرائق لتمتد على مساحة حوالي 311 كيلومتراً مربعاً أمس السبت.

وأشار التقرير إلى تحذير الأرصاد الجوية من الظروف الخطيرة حيث يمكن أن تسبب أمراضاً مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، كما تم التحذير من شدة الأحمال على الكهرباء التي يمكن أن تؤدي لانقطاع التيار.

كما أعلن حاكم ولاية إيداهو حالة الطوارئ الجمعة بسبب الحرائق، وتم الاستعانة بقوات الحرس الوطني لمساعدة رجال الإطفاء في مكافحة الحرائق.

وخلصت مجموعة من الباحثين إلى أن موجة الحر التي تضرب غرب الولايات المتحدة وكندا منذ نهاية يونيو كان حدوثها «شبه مستحيل» لولا الاحتباس الحراري الذي يسببه البشر، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

واعتبر العلماء في «وورلد ويذر أتريبيوشن»، وهي مبادرة تضم خبراء من معاهد بحثية مختلفة حول العالم، أن التغيّر المناخي زاد احتمالية حدوث موجة الحر 150 مرة على الأقل.

وقالت فريدريك أوتو، الباحثة في جامعة أكسفورد والتي شاركت في إعداد الدراسة «ليس هناك أي شك في أن التغير المناخي لعب دوراً رئيسياً» في حدوث موجة الحر.