وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كاملا هاريس يوم الخميس مشروع قانون يجعل من يوم 19 يونيو عطلة اتحادية بمناسبة انتهاء عبودية الزنوج الأمريكيين.
وكان مجلس النواب قد أقر مشروع القانون بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء بعدما أجازه مجلس الشيوخ بالإجماع، إحياء لذكرى يوم دارت أحداثه عام 1865 عندما أبلغ جنرال بجيش الاتحاد مجموعة من العبيد في تكساس بأنهم نالوا بالفعل حريتهم قبل عامين بموجب إعلان التحرير الذي أصدره الرئيس أبراهام لينكولن خلال الحرب الأهلية.
وقال بايدن: «19 يونيو يمثل ليلة صعبة طويلة من الخضوع للعبودية ووعداً بقدوم نهار أكثر إشراقاً». وأضاف أن ذلك اليوم تذكِرة «بالخسارة المروعة التي ألحقتها العبودية بالبلد ولا تزال».
وأمام قاعة امتلأت بحوالي 80 عضواً بالكونغرس وقيادات مجتمعية ونشطاء من بينهم أوبال لي (94 عاماً) التي سعت على مر العقود لجعل 19 يونيو يوم عطلة اتحادية، مضى بايدن قائلاً: «الدول العظمى لا تتجاهل أشد أوقاتها إيلاماً... بل تحتويها».
ولفتت هاريس انتباه الحاضرين في البيت الأبيض إلى أنهم متجمعون في «مبنى أقامه عبيد» وقالت إن يوم العطلة سيكون مناسبة «لإعادة الالتزام وإعادة تكريس أنفسنا للعمل».
ويوم 19 يونيو سيكون العطلة الاتحادية الـ11، والأولى منذ حوالي 4 عقود، في أعقاب عطلة تحيي ذكرى زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ الابن.
وكتب مكتب العمل الأمريكي على تويتر أن الموظفين الاتحاديين سيأخذون 19 يونيو عطلة اعتباراً من هذا العام، وسيكون ذلك يوم الجمعة لأنه سيحل يوم السبت الذي هو يوم عطلة أسبوعية.