شغرت 5 مقاعد في مجلس النواب الأمريكي، لأسباب من بينها الاستقالة بسبب تعيين الرئيس جو بايدن بعض شاغليها في إدارته، أو بسبب وفاة نواب، وستبقى المقاعد شاغرة لعدة شهور وسط محاولات لتعطيل الانتخابات بسبب التنافسي الجمهوري الديمقراطي.
واستقالت من مجلس النواب، في مارس الماضي، الديمقراطية، مارسيا فادج، عضو مجلس النواب عن مدينة كليڤلاند، بولاية أوهايو، لتصبح وزيرة الإسكان والتنمية الحضرية، ولن تتم انتخابات الولاية إلا في نوفمبر المقبل، حيث تقام أيضاً في نفس التوقيت انتخابات في الدائرة 15 بنفس الولاية، بعد استقالة الجمهوري ستيف ستيفرز، أبريل الماضي.
وفي 6 أبريل الماضي توفي النائب الديمقراطي، ألس هاستينغز، عن المقاطعة الـ20 في ولاية فلوريدا، وستقام انتخاباتها في يناير 2022، ليظل المقعد شاغراً لمدة 9 أشهر.
واستقالت في مارس الماضي الديمقراطية ديب هالاند، وتتم الانتخابات سريعاً أول شهر يونيو، كما توفي الجمهوري رون رايت، عضو مجلس النواب عن الدائرة السادسة في تكساس في نوفمبر الماضي بسبب كورونا، وتقام الانتخابات في 27 يوليو المقبل.
وعن أسباب تأخر الانتخابات في عدد من المقاطعات، بينما يتم إجراؤها مبكراً في البعض الآخر، يقول الباحث أحمد صلاح، الحاصل على ماجستير في القانون من جامعة كاليفورنيا، إن البنية القانونية في الولايات المتحدة مقسمة إلى نظامين؛ على المستوى الفيدرالي، وعلى مستوى الولاية، لافتاً إلى أنه قد تكون الانتخابات فيدرالية، مثل الرئاسة والكونغرس، ولكن تنظمها الولاية.
وأضاف أنه يمكن أن تكون هناك انتخابات فيدرالية واحدة، لكن فعلياً يكون لدينا 50 اقتراعاً في 50 ولاية، وتتحكم السلطتان التنفيذية والتشريعية في القواعد الإجرائية للانتخابات في كل ولاية، حسب توزيع السلطات داخلها طبقاً للدستور.
وضرب صلاح، مثالاً بنائبة الرئيس كامالا هاريس، التي استقالت بعد تعيين الرئيس جو بايدن لها، لكن الدستور في الولاية يسمح للحاكم بتعيين عضو في مجلس الشيوخ لحين الانتخابات المقبلة، في حين ينص على إجراء انتخابات لاختيار الأعضاء في مجلس النواب، الذي يضم 435 عضواً.
وأشار إلى أن الانتخابات الخاصة في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو في دائرة ديمقراطية، في حين تتحكم سيطرة المشرعين الجمهوريين في إجراء الانتخابات، ما يؤدي إلى تأخير المواعيد، وهو ما يتكرر أيضاً في ولاية فلوريدا.
ولفت إلى أن هناك ولايات يكون فيها الحاكم جمهورياً، ومجلسا النواب والشيوخ بالولاية ديمقراطيين، فيحاول تعطيل كل منهما الآخر، والعكس صحيح.