يتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مصر والأردن، الأربعاء، في مهمة دبلوماسية تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً استمرت 11 يوماً بين إسرائيل وحركة حماس.
واختتم بلينكن محادثاته في إسرائيل صباح الأربعاء قبل مغادرته إلى القاهرة، متعهداً «بحشد الدعم الدولي» لجهود إعادة إعمار غزة، مع وعد أيضاً بضمان عدم وصول أي من المساعدات المخصصة للقطاع إلى حماس.
وقبيل مغادرته إسرائيل، وصف بلينكن مصر والأردن بأنهما لاعبان أساسيان في جهود التهدئة في المنطقة، حيث يعمل كلا البلدين في كثير من الأحيان كوسيطين بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال للصحفيين أمس: «لعبت مصر دوراً حاسماً في الوساطة لوقف إطلاق النار ولطالما كان الأردن صوتاً للسلام والاستقرار في المنطقة».
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومسؤولين آخرين. كما أجرى الرئيس جو بايدن اتصالين هاتفيين مع السيسي خلال الحرب للمشاركة في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار.
حدد بلينكن أهدافاً متواضعة لهذه الرحلة، وهي أول زيارة رسمية له إلى الشرق الأوسط كوزير للخارجية، وخلال محادثاته مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين أمس الثلاثاء، أوضح أن الولايات المتحدة ليس لديها خطط آنية لاستئناف محادثات السلام بين الجانبين.
وأسفرت الحرب التي استمرت 11 يوماً عن مقتل أكثر من 250 شخصاً معظمهم من الفلسطينيين وألحقت دماراً واسعاً بالمنطقة الساحلية الفقيرة. ووفقاً للتقديرات الأولية بلغت كلفة الأضرار الناجمة عن الحرب مئات الملايين من الدولارات.
أحد أهداف الولايات المتحدة هو ضمان إبقاء أي مساعدة بعيدة عن أيدي حماس، والتي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة كجماعة إرهابية.
وعوضاً عن ذلك، تحاول الولايات المتحدة دعم حكومة الرئيس محمود عباس، التي أطاحت بها حماس من غزة عام 2007. وجرى تهميش عباس إلى حد كبير خلال الأحداث الأخيرة، ولا يحظى بشعبية كبيرة في الداخل وله تأثير ضئيل في غزة.