الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

ملف الهجرة يضع بايدن في مرمى نيران الخصوم والحلفاء

ملف الهجرة يضع بايدن في مرمى نيران الخصوم والحلفاء

ماهجرون ينتظرون العبور الى الولايات المتحدة.(أ ف ب)

يبدو أن الهجرة هي الملف الذي يتفق فيه بعض الديمقراطيين والجمهوريين على مهاجمة وانتقاد سياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تحاول إدارته تغيير السياسات التي وضعها الرئيس السابق دونالد ترامب، فيما وصف بأنه هجوم من الحلفاء والخصوم.

وكان بايدن قد وعد خلال برنامجه الانتخابي، بزيادة أعداد اللاجئين خلال العام المالي الحالي، إلى نحو 65 ألفاً، مع زيادة إلى نحو 120 ألفاً العام المقبل، غير أن إدارته أعلنت منذ أيام أنها ستستقبل 15 ألفاً فقط، وهي نفس الأعداد التي تم استقبالها خلال فترة ترامب، وهو ما دفع الديمقراطيين للهجوم علناً على بايدن، والتعبير عن خيبة أملهم تجاهه.

أسباب انتقادات الديمقراطيين

وهاجمت قيادات الديمقراطيين وأعضاء الكونغرس بايدن، ما دفع إدارته للتراجع والتصريح بأنه سيتم إعلان الأرقام النهائية منتصف شهر مايو المقبل، ووصفت السيناتور الديمقراطية الشابة أوكاسيا كورتيز القرار بأنه «غير مقبول على الإطلاق»، فيما انتقد السيناتور الديمقراطي المخضرم ديك دوربين مواجهة أكبر أزمة للاجئين بهذه الطريقة، كما يهاجم التقدميون بالحزب بايدن، معبرين عن خيبة أملهم، ومؤكدين أنهم كانوا يتوقعون منه سياسات أكثر انفتاحاً فيما يخص هذا الملف الشائك.



ورصدت «إن بي سي نيوز»، 5 وعود رئيسية تعهد بها بايدن في ملف الهجرة، لم ينفذ أياً منها، رغم اقتراب انتهاء الـ100 يوم الأولى من فترته الرئاسية، وهى لم شمل 545 طفلاً مع عائلاتهم، ووضع حد لاحتجاز سلطات الهجرة والجمارك للعائلات المهاجرة، وزيادة أعداد اللاجئين إلى 56 ألفاً العام الحالي، وتحقيق شامل حول المسؤولية عن الفصل الأسري، ووقف بناء الجدار على الحدود مع المكسيك، غير أن الوقف مؤقت حتى الآن، وما زالت المحاكم تخصص أراضي بغرض البناء.

أسباب انتقادات الجمهوريين

بينما يركز الجمهوريون في هجومهم على أزمة اللاجئين على الحدود، حيث تجاوزت أعداد المحتجزين 100 ألف، يعيشون في أوضاع توصف بأنها غير إنسانية، كما تواجه إدارته انتقادات بسبب منع التغطية الصحفية في المرافق التابعة لإدارة الحدود، كما ينتقدون كل محاولاته لإلغاء سياسات ترامب.

وقالت صحيفة بوليتيكو إن الجمهوريين يستعدون لخطة أكثر صرامة لعرض سياسات بايدن في إعلانات الحملات والمراسلات في الولايات، مستغلين الزيادة القياسية في عدد الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والقادمين إلى الحدود، وبطء وتيرة معالجتهم وإيوائهم، ورسالة البيت الأبيض غير الواضحة، مستهدفين انتخابات 2022.



وكان وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس قد قال إن أمريكا تواجه أكبر موجة مهاجرين على حدودها الجنوبية الغربية منذ 20 عاماً.

وكان بايدن قد وعد بتقديم تشريع خلال الـ100 يوم الأولى لرئاسته، يضع نحو 11 مليون مهاجر غير شرعي بالولايات المتحدة على طريق الحصول على الجنسية الأمريكية، ولم يتم تقديمه حتى اليوم، كما يتوقع أن يقابل ذلك المشروع برفض كامل من قبل الجمهوريين الذين سبق أن رفضوا تشريعاً مماثلاً منذ سنوات.