ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية إنه في الأسبوع الثاني من شهر مارس الماضي الذي ينتهي يوم 19، تم تسجيل 10.311 حالة وفاة في إنجلترا وويلز في انخفاض ملحوظ في أعداد الوفيات في مثل هذا التوقيت من كل عام.
وهذا الرقم هو الأقل منذ عام 2014. بل والأدهى أن 740 من هذه الوفيات كان سببها «كوفيد-19»، بحسب البيانات، فيما كانت باقي الوفيات ناجمة عن أسباب أخرى لا علاقة لها بالجائحة، وهذا الرقم هو الأقل خلال العقد المنصرم. فما السبب؟
يقول التقرير، الذي نشر اليوم الأحد، إن هناك العديد من الأسباب. أولا، الطقس المعتدل نسبياً. ثانياً، تدابير الإغلاق أدت إلى خفض نسبة الخسائر البشرية في الشوارع. فقد أدى الإغلاق في 2020 إلى نقصان عدد وفيات الحوادث بحوالي 20 شخصاً أسبوعياً. ثالثاً والأهم، ما جاء في تقرير «الصحة العامة الإنجليزي» من أن نسبة الحجز في المستشفيات بسبب الإنفلونزا كادت تبلغ الصفر.
فالإنفلونزا أكثر عدوى من سارس. وعلى ما يبدو فإن قواعد التباعد الاجتماعي التي اتبعناها جميعاً – وفقاً للصحيفة – جعلتنا ننجو من موسم الإنفلونزا السنوي، وهو ما يعني إنقاذ أرواح الآلاف من البشر.
والسبب الرابع، بحسب التقرير، هو لحسن الحظ عدم وجود مؤشرات على ارتفاع الوفيات الناجمة عن أمراض مثل السرطان.
أخيراً، تبقى الحقيقة المُرة، بحسب الصحيفة، وهي أن بعض الأشخاص من ذوي الوضع الصحي الحرج من الذين توفوا العام الماضي، لكانوا قد توفوا الآن إذا ما نجوا من الموجة الأولى لفيروس كورونا المستجد.