الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

تعديل قواعد التصويت في مجلس الشيوخ قد ينقلب على الديمقراطيين

تعديل قواعد التصويت في مجلس الشيوخ قد ينقلب على الديمقراطيين

زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي تشاك شومر ومعه السيناتور آمي كلوبتشر أثناء مؤتمر صحفي. (رويترز)

يفكر الديمقراطيون في إجراء تعديل على قواعد التصويت في مجلس الشيوخ الأمريكي يسمح بخفض الأغلبية المطلوبة لإقرار التشريعات إلى (50% + 1) بدلاً من الوضع الحالي الذي يتطلب أغلبية 60% مما يجعلهم في حاجة إلى ضمان عشرة أصوات على الأقل من الجمهوريين للوصول إلى هذا الحد.

وأعلن الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن دعمه لتغيير القواعد بمجلس الشيوخ، وقال: «عليك أن تقف وتتحكم على الأرض. لقد وصلنا إلى النقطة التي تواجه فيها الديمقراطية صعوبة في العمل».

وتأتي تصريحات بايدن وسط تأكيدات ديمقراطية بأن الوضع الحالي يعرقل أجندتهم التشريعية في مجلس الشيوخ وتمرير قوانين تتعلق بالبنية التحتية والحد الأدنى للأجور وحقوق التصويت وإصلاح قوانين الهجرة.

لكن الاقتراح يواجه صعوبات في صفوف الديمقراطيين أنفسهم، حيث يرفض عضوان ديمقراطيان بمجلس الشيوخ تغيير القواعد، وهما جو مانشين، من ويست فيرجينيا، وكريستين سينيما، من أريزونا.

ويتخوف ديمقراطيون من أن تصب التعديلات في صالح الجمهوريين حال خسارة الديمقراطيين للأغلبية في مجلس الشيوخ، أو الشيوخ والنواب معاً في انتخابات 2022، وقد تزداد الحالة صعوبة حال خسارة الرئاسة بجانب المجلسين عام 2024.

وحذر زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، الديمقراطيين مما وصفه بسياسة الأرض المحروقة، بل وهدد بأنه حال استعادة الجمهوريين الأغلبية فإنهم لن يكتفوا بمحو كل تغيير ليبرالي، وإنما «سنقوي أمريكا بكل أنواع السياسات المحافظة، مع عدم وجود أي دخل من الجانب الآخر نهائياً» مشيراً إلى تدابير منها إلغاء كل حقوق الإجهاض.

وتعد تشريعات مثل الحق في الإجهاض، وحق التصويت، والمثلية الجنسية، وحق حمل السلاح، والتغير المناخي، هي أهم القضايا التي يختلف حولها الديمقراطيون بسياساتهم الليبرالية، والجمهوريون بسياساتهم المحافظة.

ويأمل الجمهوريون أن تكون كلمة الفصل للمحكمة العليا التي يسيطر عليها قضاة محافظون، عيّن الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب 3 منهم.