انطلقت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، حيث فتحت مدينتان صغيرتان في ولاية نيو هامبشاير أبواب مراكز الاقتراع في منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
وأدلى ناخبو ديكسفيل نوتش، القرية الصغيرة البالغ عدد سكانها 12 شخصاً في شمال شرقي الولايات المتحدة، بأولى الأصوات بحلول منتصف ليل أمس، مطلقين رمزياً الانتخابات الرئاسية.
وبذلك تتبع القرية الواقعة في غابات نيوهامشير قرب الحدود الكندية، تقليداً معتمداً منذ 1960 أكسبها لقب «الأولى في البلاد»، وتحذو حذوها قرية ميلسفيلد المجاورة التي تصوت كذلك خلال الليل، فيما تفتح معظم مكاتب الاقتراع على الساحل الشرقي للولايات المتحدة بين الساعة 6 و7 صباح اليوم الثلاثاء.
وتحتدم المنافسة بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي. وتبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن، ليل أمس، الانتقادات اللاذعة، وحث كل منهما الناخبين على المشاركة في الاقتراع في ولايات تحتدم فيها المنافسة، في آخر جولة من السباق الانتخابي.
وفي آخر أيام الحملة، سجل الأمريكيون رقماً قياسياً في التصويت المبكر حيث أدلى نحو 96 مليوناً بأصواتهم في الانتخابات. ويشكل هذا الرقم القياسي 70% من إجمالي المشاركين في التصويت في انتخابات عام 2016 ونحو 40% من كل الأمريكيين الذين لهم حق التصويت.
وفي فايتفيل بولاية نورث كارولاينا، وهي المحطة الأولى ضمن 5 مؤتمرات انتخابية في 4 ولايات، رفض ترامب نتائج استطلاعات الرأي التي تظهر أنه يخسر السباق وسرد تحذيرات مخيفة في حالة تولي بايدن الرئاسة.
وقال ترامب «التصويت لبايدن يعني منح السيطرة على الحكومة (لأنصار) العولمة والشيوعيين والاشتراكيين والمنافقين الليبراليين الأثرياء الذين يريدون إسكاتك وفرض الرقابة عليك وإلغاءك ومعاقبتك».
وفي كليفلاند بولاية أوهايو، عاد بايدن إلى الموضوعات الرئيسية التي تحرك حملته، وتعهد بمعالجة جراح الأمة وهاجم أسلوب تعامل ترامب مع جائحة فيروس كورونا المستجد. وقال: «غداً لدينا فرصة لكتابة النهاية لرئاسة تسببت في انقسام هذه الأمة»، واصفاً ترامب بأنه «ضعيف» و«وصمة عار».
ويريد ترامب (74 عاماً) تجنب أن يصبح أول رئيس يخسر إعادة انتخابه منذ خسارة الجمهوري جورج دبليو بوش في عام 1992.
وعلى الرغم من استطلاعات الرأي على المستوى الوطني التي تظهر تقدم بايدن على نطاق واسع، فإن السباق في الولايات المتأرجحة متقارب إلى حد كبير، وهو ما يسمح لترامب بجمع 270 صوتاً اللازمة للفوز وفقاً لنظام المجمع الانتخابي.
وأدلى الأمريكيون بالفعل بما يقرب من 60 مليون صوت عبر البريد. وقد يستغرق فرز هذه الأصوات أياماً أو أسابيع في بعض الولايات، ما يعني أنه قد لا يتم إعلان الفائز في الساعات التي تلي انتهاء الاقتراع مساء اليوم.