الاحد - 08 سبتمبر 2024
الاحد - 08 سبتمبر 2024

انتقادات الأطباء تنهال على ترامب لكسره العزل وتعريض مرافقيه للخطر

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غضب الفرق الطبية بخروجه لإلقاء التحية على أنصاره أمام المستشفى الذي يعالج فيه من فيروس كورونا المستجد.

ورغم أنه كان يضع كمامة وهو يلوح بيده لأنصاره من داخل سيارته المصفحة خلال جولة مقتضبة أمام مركز «وولتر ريد» العسكري، قرب واشنطن، قال الأطباء إنه عرض حياة مرافقيه من الحرس لخطر الإصابة.

جاءت خطوة خطوة ترامب، على ما يبدو، لاستعادة التحكم، بالحديث عن حالته الصحية التي تتحسن، بعد تصريحات مربكة من أطبائه. كما جاءت الجولة المفاجئة مع إعلان أطباء ترامب احتمال السماح له بمغادرة المستشفى اليوم الاثنين.

لكن الخبراء اشتكوا من أن خروجه من المستشفى انتهك تدابير الصحة العامة التي فرضتها حكومته، والتي تطلب من المرضى عزل أنفسهم، فيما لا يزالون يتلقون العلاج، وينقلون الفيروس، إذ يعرض ترامب بذلك للخطر الجهاز الخاص المكلف حمايته.

وترامب الذي كثيراً ما تعرض للانتقاد لاستخفافه بإرشادات الصحة العامة، ونشر معلومات مضللة حول الوباء، نشر فيديو قبل الجولة على «تويتر» قال فيه إنه «تعلّم الكثير عن كوفيد-19» في صراعه مع الفيروس في المستشفى. وتابع «إنها المدرسة الحقيقية. ليست مدرسة قراءة الكتب، أنا أدركت ذلك، وفهمته، وهذا الأمر مثير جداً للاهتمام».

لكن خبراء الصحة سارعوا إلى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لانتقاد «الحملة» التي قالوا إنها تظهر أنه لم يتعلم شيئاً على الإطلاق.

وقال كبير الخبراء المكلفين بحالات الكوارث في جامعة جورج واشنطن: «كل شخص كان في السيارة خلال تلك الجولة الرئاسية غير الضرورية إطلاقاً، يتعين الآن أن يخضع للحجر الصحي لـ14 يوماً».

وأضاف: «قد يمرضون، قد يموتون. من أجل عرض سياسي. تلقوا أمراً من ترامب لتعريض حياتهم للخطر للقيام بعرض.. هذا جنون».

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاد دير إنه تم اتخاذ الاحتياطات «المناسبة» لحماية ترامب وفريق دعمه، بما يشمل مستلزمات الوقاية. وأضاف «الخطوة تلقت موافقة من الفريق الطبي باعتبارها مأمونة».

غير أن رئيس دائرة الأخلاق الطبية وسياسات الصحة في جامعة بنسلفانيا زيكي إيمانيويل، والوجه الذي بات معروفاً على التلفزيون، وصف جولة ترامب بـ«المعيبة». وكتب على تويتر: «جعل عناصر حمايته الخاصة في نفس السيارة مع مريض بكوفيد-19، ونوافذها مغلقة أيضاً، عرضهم من دون داعٍ لخطر الإصابة بالعدوى.. ومن أجل ماذا؟ حملة علاقات عامة».