الاثنين - 25 نوفمبر 2024
الاثنين - 25 نوفمبر 2024

أوباما و«بورتريه البيت الأبيض».. هكذا قد ينتهي تقليد العقود

زادت في الآونة الأخيرة حدّة الخلافات بين الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، ونظيره السابق باراك أوباما، وذلك بعد أن انتقد أوباما الإدارة الأمريكية الحالية وأسلوب تعاملها مع جائحة كورونا المستجد في الولايات المتحدة؛ أوباما وصف إدارة ترامب للوباء بـ«الكارثة الفوضوية»، ودعا العامة إلى الالتفات حول مرشح الحزب الديموقراطي الذي يواجه ترامب في الانتخابات القادمة في نوفمبر، جو بايدن.

وعلى إثر تبادل الاتهامات المتبادل بين الرئيسين، تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن تأثير هذا الخلاف على تقليد قديم في البيت الأبيض يعود لعام 1970، ويتمثل هذا التقليد بعودة الرئيس السابق والسيدة الأولى إلى البيت الأبيض خلال فترة ولاية خليفتهم الأولى في حفل يُكشف به عن صورة «بورتريه» للرئيس السابق، وتوضع هذه الصورة في زاوية محددة في البيت الأبيض، ويعرف هذا التقليد بين العامة باسم «بورتريه البيت الأبيض».

وبحسب ما ذكرت شبكة «إن بي سي» الإخبارية، نقلاً عن مصادر من داخل البيت الأبيض، فهذه المناسبة لم تُجدول في تقويم البيت الأبيض حتى اللحظة، وقد لا تحدث على الإطلاق في ظل بقاء ترامب بمنصبه.

وإذا فاز ترامب بفترة ولاية ثانية في انتخابات نوفمبر، فقد يضطر أوباما إلى الانتظار حتى عام 2025 حتى يتم الكشف عن صورته «بورتريه أوباما» وعرضها في البيت الأبيض.

هذا الحدث التقليدي التاريخي يعود إلى عهد الرئيس الأمريكي الـ39، جيمي كارتر، عندما استقبل سلفه الـ38 جيرالد فورد، وكُشف الستار آنذاك عن صورة شخصية لفورد وضعت في البيت الأبيض.



واستمر تقليد «بورتريه البيت الأبيض» في أجندة البيت الأبيض على مر السنين، فدأب الرؤساء على استقبال نظرائهم في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض كنوع من الاحتفاء والتكريم، ويعود آخر استقبال إلى عهد الرئيس السابق باراك أوباما، عندما استقبل وزوجته السيدة الأولى في ذلك الوقت ميشيل أوباما الرئيس الأمريكي الـ43 جورج دبليو بوش، في 31 مايو 2012 وكشفوا عن صورة بوش المحفوظة في البيت الأبيض كأسلافه.

ويستذكر الأمريكيون جيداً، استقبال بيل كلينتون وزوجته لجورج بوش الأب، بعد أن خسر انتخابات الولاية الثانية، وعندما رحب كلينتون ببوش قائلاً العبارة الشهيرة «أهلاً بك في البيت».



ويرى عدد من المتابعين السياسيين أن كلاً من ترامب وأوباما ليس لهما أي مصلحة في المشاركة في التقاليد الراسخة بأذهان الأمريكيين، خاصة في ظل الحرب الكلامية التي يشتعل فتيلها يوماً بعد يوم بين الطرفين؛ وأكدوا أن ترامب لن يتردد في أن يتنصل من هذه العادة الرئاسية «بورتريه البيت الأبيض»، وسيمنع «بورتريه أوباما» في الوقت الحالي.

وفي وقت سابق، دعا ترامب إلى سجن باراك أوباما ونائبه جو بايدن ـ منافسه في الانتخابات المقبلة ـ، مرجعاً ذلك إلى ارتكابهم «أعظم جريمة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة» على حد وصفه.



اقرأ أيضًا في الرؤية:

«الحرب على أوباما».. استراتيجية ترامب الجديدة لإعادة انتخابه