2020-04-03
قالت دراسة علمية جديدة نُشرت نتائجها في دورية ساينيس، إن وباء كورونا المستجد يُعرِّض الحملة العالمية التي امتدت 3 عقود للقضاء على شلل الأطفال لخطر جسيم.
ففي خطوة غير مسبوقة، أوصت المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI) بتعليق حملات التطعيم ضد شلل الأطفال للمساعدة في وقف انتشار فيروس كورونا الجديد.
ودعت قيادة GPEI جميع البلدان إلى تأجيل حملة تطعيمات شلل الأطفال حتى النصف الثاني على الأقل من هذا العام. وتهدف حملات التطعيم ضد ذلك المرض لتعزيز المناعة ضد الفيروس المسبب لشلل الأطفال ووقف تفشي المرض في البلدان الفقيرة والنامية.
وقال رئيس إحدى مجموعات النمذجة الثلاث التي كلفتها GPEI بتحليل الآثار المحتملة للإيقاف المؤقت، كيم تومبسون، «إن الآثار ضخمة»، إذ يعترف بأن المزيد من الأطفال سوف يصابون بالشلل بسبب الفيروسات البرية والمشتقة من اللقاحات، ومن المرجح أن يعود الفيروس إلى البلدان التي أصبحت الآن خالية من شلل الأطفال.
فيما يؤكد مدير استئصال شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية ميشيل زافران أن «العالم واقع بين مرضين مروعين»، فالانتقال من باب إلى باب لتوصيل قطرات من لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم (OPV) سيعرض المجتمعات والعاملين الصحيين لخطر الإصابة بالفيروس التاجي الجديد، كما أن إيقاف حملات شلل الأطفال سيمكِّن المنظمات المعنية بمكافحة المرض من تحرير مواردها الواسعة، بما في ذلك أنظمة المراقبة وعشرات الآلاف من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، للمساعدة في قتال فيروس كورونا المستجد.
وتعد حملات التلقيح الشاملة ضد شلل الأطفال، وتنتشر خلالها فرق متخصصة في جميع أنحاء البلاد ضرورية للقضاء على الفيروس البري من بقاياه الأخيرة، خاصة في دول مثل أفغانستان وباكستان.
ويقول زافران «إن معنى توقف تلك الحملات عن عملها هو انتعاش الفيروس بكل تأكيد»، مشيراً إلى أن هناك قلقاً بشكل خاص بشأن البلدان ذات النظم الصحية الضعيفة والمناعة المنخفضة لشلل الأطفال، مثل العراق والصومال واليمن وسوريا.
أوصى فريق الخبراء الاستشاري المعني بالتحصين في 26 مارس الماضي، بتعليق جميع حملات التطعيم الوقائي الجماعي ضد الأمراض الأخرى، بما في ذلك الحصبة والحمى الصفراء، غير أن الفريق عاد وأكد على ضرورة استمرار التحصين الروتيني في العيادات ومكاتب الأطباء ضد شلل الأطفال وجميع الأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وتتعرض أفريقيا في الوقت نفسه لخطر تفشي المزيد من فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح، والذي ينشأ عندما يتحول الفيروس الحي المستخدم في OPV ويستعيد قدرته على الشلل والانتشار.
وحتى الآن، تسبب مكون اللقاح من النوع الثاني في معظم هذه التفشيات، في شلل 350 طفلاً في القارة العام الماضي وأثبتت صعوبة في القضاء عليها بشكل غير متوقع.
ويخشى الخبراء من أن يؤدي التوقف المؤقت أيضاً إلى تفشي النمطين المصليين الآخرين في OPV، النوعين الأول والثالث، اللذين كانا حتى الآن «مصدر قلق نظري إلى حد كبير».
وتقول رئيسة مركز الصحة العالمية في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ريبيكا مارتن، «إن القرار المؤلم بتعليق الحملات تم اتخاذه من قبل أعلى مستويات المبادرة، بموافقة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس».
يمكن أن تتجاهل دول نصيحة التوقف، إذا ما قررت المضي قدماً في الحملات على أي حال، ولكن يجب عليهم القيام بذلك فقط بعد إجراء تقييم شامل للمخاطر التي يتعرض لها العاملون الصحيون والمجتمعات المحلية، وتحت أشد احتياطات السلامة.
ويستعد الخبراء للنظر ليس فقط في التأثيرات المحتملة للتوقف المؤقت، ولكن أيضاً في آثار استراتيجيات التلقيح المختلفة، بمجرد أن يتمكنوا من استئنافها. أحد الآمال هو أن القيود المفروضة على السفر، والحدود المغلقة، والإبعاد الجسدي لإبطاء فيروس كورونا المستجد سيساعد في الحد من انتشار شلل الأطفال أيضاً، لكن الخبراء ليسوا متيقنين من ذلك الأمر.
ويضيف زافران « يجب أن تستمر مراقبة فيروس شلل الأطفال، وأن تقترن قدر الإمكان مع ترصد فيروس كورونا المستجد»، مضيفاً «عدم وجود تردد في الالتزام بالقضاء على شلل الأطفال، لكننا في موقف صعب لم يشهده العالم أبداً».
ففي خطوة غير مسبوقة، أوصت المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI) بتعليق حملات التطعيم ضد شلل الأطفال للمساعدة في وقف انتشار فيروس كورونا الجديد.
ودعت قيادة GPEI جميع البلدان إلى تأجيل حملة تطعيمات شلل الأطفال حتى النصف الثاني على الأقل من هذا العام. وتهدف حملات التطعيم ضد ذلك المرض لتعزيز المناعة ضد الفيروس المسبب لشلل الأطفال ووقف تفشي المرض في البلدان الفقيرة والنامية.
وقال رئيس إحدى مجموعات النمذجة الثلاث التي كلفتها GPEI بتحليل الآثار المحتملة للإيقاف المؤقت، كيم تومبسون، «إن الآثار ضخمة»، إذ يعترف بأن المزيد من الأطفال سوف يصابون بالشلل بسبب الفيروسات البرية والمشتقة من اللقاحات، ومن المرجح أن يعود الفيروس إلى البلدان التي أصبحت الآن خالية من شلل الأطفال.
فيما يؤكد مدير استئصال شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية ميشيل زافران أن «العالم واقع بين مرضين مروعين»، فالانتقال من باب إلى باب لتوصيل قطرات من لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم (OPV) سيعرض المجتمعات والعاملين الصحيين لخطر الإصابة بالفيروس التاجي الجديد، كما أن إيقاف حملات شلل الأطفال سيمكِّن المنظمات المعنية بمكافحة المرض من تحرير مواردها الواسعة، بما في ذلك أنظمة المراقبة وعشرات الآلاف من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، للمساعدة في قتال فيروس كورونا المستجد.
وتعد حملات التلقيح الشاملة ضد شلل الأطفال، وتنتشر خلالها فرق متخصصة في جميع أنحاء البلاد ضرورية للقضاء على الفيروس البري من بقاياه الأخيرة، خاصة في دول مثل أفغانستان وباكستان.
ويقول زافران «إن معنى توقف تلك الحملات عن عملها هو انتعاش الفيروس بكل تأكيد»، مشيراً إلى أن هناك قلقاً بشكل خاص بشأن البلدان ذات النظم الصحية الضعيفة والمناعة المنخفضة لشلل الأطفال، مثل العراق والصومال واليمن وسوريا.
أوصى فريق الخبراء الاستشاري المعني بالتحصين في 26 مارس الماضي، بتعليق جميع حملات التطعيم الوقائي الجماعي ضد الأمراض الأخرى، بما في ذلك الحصبة والحمى الصفراء، غير أن الفريق عاد وأكد على ضرورة استمرار التحصين الروتيني في العيادات ومكاتب الأطباء ضد شلل الأطفال وجميع الأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وتتعرض أفريقيا في الوقت نفسه لخطر تفشي المزيد من فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح، والذي ينشأ عندما يتحول الفيروس الحي المستخدم في OPV ويستعيد قدرته على الشلل والانتشار.
وحتى الآن، تسبب مكون اللقاح من النوع الثاني في معظم هذه التفشيات، في شلل 350 طفلاً في القارة العام الماضي وأثبتت صعوبة في القضاء عليها بشكل غير متوقع.
ويخشى الخبراء من أن يؤدي التوقف المؤقت أيضاً إلى تفشي النمطين المصليين الآخرين في OPV، النوعين الأول والثالث، اللذين كانا حتى الآن «مصدر قلق نظري إلى حد كبير».
وتقول رئيسة مركز الصحة العالمية في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ريبيكا مارتن، «إن القرار المؤلم بتعليق الحملات تم اتخاذه من قبل أعلى مستويات المبادرة، بموافقة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس».
يمكن أن تتجاهل دول نصيحة التوقف، إذا ما قررت المضي قدماً في الحملات على أي حال، ولكن يجب عليهم القيام بذلك فقط بعد إجراء تقييم شامل للمخاطر التي يتعرض لها العاملون الصحيون والمجتمعات المحلية، وتحت أشد احتياطات السلامة.
ويستعد الخبراء للنظر ليس فقط في التأثيرات المحتملة للتوقف المؤقت، ولكن أيضاً في آثار استراتيجيات التلقيح المختلفة، بمجرد أن يتمكنوا من استئنافها. أحد الآمال هو أن القيود المفروضة على السفر، والحدود المغلقة، والإبعاد الجسدي لإبطاء فيروس كورونا المستجد سيساعد في الحد من انتشار شلل الأطفال أيضاً، لكن الخبراء ليسوا متيقنين من ذلك الأمر.
ويضيف زافران « يجب أن تستمر مراقبة فيروس شلل الأطفال، وأن تقترن قدر الإمكان مع ترصد فيروس كورونا المستجد»، مضيفاً «عدم وجود تردد في الالتزام بالقضاء على شلل الأطفال، لكننا في موقف صعب لم يشهده العالم أبداً».