تتواصل المباحثات الليبية- الليبية في القاهرة، حيث تحتضن العاصمة المصرية اجتماعات للجنة المسار الدستوري المشكلة من مجلسي النواب والدولة، واللجنة العسكرية (5+5) لبحث إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد، فضلاً عن اجتماع مرتقب لرؤساء مجلس النواب والأعلى للدولة والرئاسي الليبي، لبحث الخروج من حالة الانسداد السياسي والذهاب نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد التوافق على قاعدة دستورية.
وبحث رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، سبل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة، خلال لقائه رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أثناء زيارة قصيرة للعاصمة المصرية القاهرة مساء الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الليبية، (وال).
ونقلت (وال) عن الناطقة بسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة، قولها: إن اللقاء تناول الوضع السياسي في البلاد، وسبل الخروج من الانسداد السياسي الحالي بالوصول لإجراء الانتخابات في أقرب الآجال.
وتناول اللقاء، حسب وهيبة، أهمية إنجاح عمل لجنتي مجلسي الدولة والنواب في القاهرة، ونتائج ملف المصالحة الوطنية مع اقتراب الرئاسي من وضع التفاصيل الأخيرة للمشروع.
وانطلقت بالعاصمة المصرية القاهرة الخميس، اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، لبحث إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا عبر «تويتر» أن هذه الاجتماعات التي تأتي بعد اجتماعاتها في توليدو وتونس في شهري مايو ويونيو على التوالي، تهدف لمواصلة مناقشة خيارات التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل، وتنسيق جهود وترتيبات انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب.
وتحتضن القاهرة على مدار الأسبوع الجاري جلسات الحوار بين أعضاء مجلسي النواب والدولة للتشاور حول قاعدة دستورية تفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تنهي حالة الفوضى التي تعيشها البلاد منذ سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011 عقب ضربات جوية وجهها حلف الناتو للبلاد.
وأكد عضو المجلس الأعلى للدولة المشارك في جلسات الحوار عبدالقادر احويلي، في تصريحات خاصة لـ«الرؤية»، أن: النقاشات لا تزال جارية حول «الحكم المحلي وشروط الترشح للرئاسة والبرلمان».
وتوقع احويلي ألا تحسم الجلسات الجارية في القاهرة المواد التي لم يتوصل الفريقان إلى توافق حولها، ولهذا سوف يتم إرسالها لرئاسة مجلسي النواب والدولة أولاً.
وأوضح أن من المسائل التي لن تحل في الوقت الحالي، وسيتم ترحيلها للمجلسين «شروط الترشح».
وتعيش ليبيا حالة انسداد سياسي بعد فشل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية العام الماضي، وزاد الانقسام تكليف مجلس النواب وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا بتشكيل حكومة في مارس، تتخذ من سرت مقراً لها، بعد رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة.