الاثنين - 25 نوفمبر 2024
الاثنين - 25 نوفمبر 2024

وثيقة تكشف تنصل مليشيات الحوثي من فك حصار تعز

وثيقة تكشف تنصل مليشيات الحوثي من فك حصار تعز

المباني المدمرة في تعز- رويترز

سلطت وثيقة حقوقية الضوء على استمرار مليشيات الحوثي في المراوغة واستمرار حصار محافظة تعز اليمنية، ما يتطلب وقفة حقيقية للمجتمع الدولي لفك الحصار، ووقف هذه الممارسات التي أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني، وانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

ويفاقم حصار تعز الأوضاع الإنسانية، وانتهاكات حقوق الإنسان، وارتفاع عدد النازحين من تعز، وهي أكبر محافظة يمنية من حيث الكثافة السكانية، حيث يشكل عدد سكانها أكثر من 16% من سكان الجمهورية، وتقع جنوب العاصمة صنعاء، بينما تبعد عن عدن العاصمة المؤقتة بأكثر من 100 كلم.

مطالبات حقوقية

وقدم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (Hritc)، بالتعاون مع مركز حقي لدعم الحقوق والحريات بجنيف (CRSRF)، بياناً مكتوباً حول حصار تعز وتنصل الحوثيين من فتح المعابر والطرق الرئيسة للمدينة، للدورة 50 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمقرر انطلاقها الاثنين 13 يونيو الجاري، وتم اعتماده ضمن الوثائق الرسمية للدورة.

وطلب المركزان من مجلس حقوق الإنسان، والمجتمع الدولي، ممارسة الضغط على مليشيا الحوثي، لتنفيذ التزاماتها برفع الحصار عن تعز.

وتلقي الحرب بظلالها على تعز كل يوم، بشكل مأساوي أكثر من أي منطقة أخرى في اليمن، حسبما ورد في البيان المقدم للدورة لمناقشته، من بين الأوضاع التي تتطلب اهتمام المجتمع الدولي، وتسلط المنظمات غير الحكومية الضوء عليها خلال الدورات العادية الثلاث للمجلس الدولي في جنيف.

ومنذ فبراير 2015، سيطرت مليشيا الحوثي على منافذ المدينة، وشنت حرباً شرسة ضد المدنيين والجيش الحكومي آنذاك بوسائل مختلفة، من بينها قصف صاروخي ومدفعي وإطلاق نار مباشر وقنص وغيرها، ما دفع إلى تشكيل مقاومة شعبية لمواجهة المد الحوثي الذي أراد إحكام سيطرته بالعنف والقوة المفرطة على المدينة.

استمرار حصار تعز

وواصلت مليشيات الحوثي فرض سيطرتها على معابر المدينة، وشكلت حصاراً شديداً عليها، وتمنع دخول وخروج المدنيين، أو دخول المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية والإنسانية. وأدى هذا الوضع إلى نزوح عشرات الآلاف من العائلات من مدينة تعز إلى مناطق أكثر أمانا حيث تتوفر المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية، ورفضت مليشيات الحوثي تنفيذ التزامها برفع الحصار عن تعز مقابل وقف العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الحكومية لتحرير مدينة الحديدة بعد الاتفاق على الأمر خلال مشاورات ستوكهولم في السويد تحت رعاية الأمم المتحدة في 2019.

ونجحت جهود الأمم المتحدة في تمديد الهدنة الإنسانية ووقف القتال في اليمن لشهرين إضافيين مطلع الشهر الجاري، وتضمنت التفاهمات تهدئة العنف، لكن مليشيات الحوثي لم تتخذ أي خطوات ملموسة لإنجاحها، بما في ذلك رفع حصار تعز.