الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

3 سيناريوهات تنتظر رئيس الحكومة اللبنانية بعد تشكيل البرلمان

3 سيناريوهات تنتظر رئيس الحكومة اللبنانية بعد تشكيل البرلمان

الرئيس اللبناني ميشال عون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي

بعد إجراء الانتخابات البرلمانية اللبنانية، وانتخاب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب، وكذلك إلياس بوصعب، نائباً للرئيس، بات التطلع إلى شكل الحكومة الجديدة، وهل سيتم الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال الحالية بقيادة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لفترة، ضمن سيناريوهات عديدة تنتظر رئيس الحكومة الجديد وفقاً للتركيبة البرلمانية الجديدة.

وعلمت «الرؤية»، من مصادر أنه في ظل المتغيرات التي أسفرت عن تراجع نسب التأييد حول شخص رئيس البرلمان نبيه بري، وظهور قوى «التغيير»، فإن الكتل السياسية بالبرلمان، ستشهد العلاقة فيما بينها تبايناً بين التوافق والخلاف، حيث سيكون الاتفاق هو سيد الموقف عندما يتعلق الأمر بأي خلل يهدد المنظومة السياسية، من خلال الإبقاء على قوة كل تيار، خاصة وأن رئيس البرلمان الحالي لديه رمزية وتحالفات بعيدة عن حزب الله.

ووفقاً لتغريدة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، على «تويتر»، التي قال فيها «بعد هزيمة الأغلبية الجديدة في المجلس النيابي، في انتخاب نائب رئيس، نتيجة سوء التنسيق، قد يكون من الأفضل صياغة برنامج مشترك، يتجاوز التناقضات الثانوية من أجل مواجهة جبهة ٨ آذار السورية – الإيرانية، التي – للتذكير- ستنتقم لهزيمتها في الانتخابات بكل الوسائل ولن ترحم أحداً».

سيناريوهات الحكومة المقبلة

وبالنسبة لشكل الحكومة المقبلة، فإن حكومة رئيس الوزراء الحالي نجيب ميقاتي، التي تعد حكومة تصريف أعمال، سيكون أمامها 3 سيناريوهات؛ الأول أن تستمر في عملها لحين اختيار رئيس جديد للبلاد، حيث إن وضعها القانوني هو أنها منتهية، فور تشكيل البرلمان الجديد، ومن المقرر أن يكون آخر يوم لرئيس الجمهورية ميشال عون، في القصر الرئاسي هو 31 أكتوبر المقبل، وفي هذا السيناريو، هناك تخوف من حدوث فراغ رئاسي كما حدث في عام 2014، حيث ظلت البلاد بدون رئيس لمدة تجاوزت عامين وعدة أشهر.

والسيناريو الثاني، هو أن يطلب رئيس الحكومة الحالية نجيب ميقاتي، منحه الثقة من البرلمان، ويتم إجراء تعديلات على حكومته، من خلال حركة تغيير لبعض الوزراء، دون اللجوء للاستشارات البرلمانية، ووقتها يتم التأكيد على حكومة كفاءات وسياسيين، وهو ما يتفق عليه رئيس تيار الوطني الحر، جبران باسيل، أما السيناريو الثالث، فهو اختيار اسم مرشح جديد لرئاسة الحكومة، غير ميقاتي، إلا أن ذلك الاحتمال سيستغرق وقتاً، فمن المحتمل خلال فترة أسبوعين، أن يدعو الرئيس عون لاستشارات نيابية ملزمة، لكن هذا الأمر قد يستغرق عدة أشهر، خاصة وأن من المألوف أن يستغرق تشكيل حكومة جديدة في لبنان، عدة أشهر حتى يتم الاستقرار على مرشح بعينه.

اقرأ أيضاً.. «يملأ الفراغ الروسي».. الحرس الثوري يسيطر على مواقع استراتيجية في سوريا

مستقبل ميقاتي

ويبقى موقف التيارات السياسية وخاصة الجديدة بالبرلمان من شخص ميقاتي، غير معروف حتى اللحظة، لكن من المؤكد أنه لن يحصل على نفس الأرقام، التي حصل عليها من أجل تأييده ومنحه الثقة، بينما يتردد اسم نواف سلام (سفير لبنان في الأمم المتحدة سابقاً) والذي كان من الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة مع ميقاتي عام ٢٠٢١، فقد طرحه آنذاك القوات اللبنانية، كما أن التيار الوطني الحر كان منفتحا على شخصه، باعتبار أنه خارج نادي رؤساء الحكومات التقليديين ولديه علاقات خارجية جيدة، وعليه توافق أمريكي – أوروبي.

وفى العام الماضي، حصل ميقاتي، على الثقة بأكثرية 72 صوتاً، من النواب المسلمين، دون حصوله على تأييد أكبر تكتلين للنواب المسيحيين في البرلمان، وهما «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، لكن من غير المعروف توجه قوى التغيير حتى يتم الاستقرار على ميقاتي من عدمه.