الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

هدنة الشهرين في اليمن تقترب من نهايتها دون اتفاق على تمديدها

هدنة الشهرين في اليمن تقترب من نهايتها دون اتفاق على تمديدها

بموجب الهدنة، كان يفترض السماح برحلتين تجاريتين من صنعاء أسبوعياً، لكن خلافات قلّصت أعداد الرحلات. (إي بي أيه)

تقترب هدنة الشهرين في اليمن الغارق في الحرب من نهايتها دون اتفاق على تمديدها، رغم مساهمتها في خفض العنف في البلد الفقير وسماحها لليمنيين بالتنقل من مطار صنعاء للمرة الأولى منذ 6 سنوات في رحلات تجارية أحدثها بين العاصمة اليمنية والقاهرة الأربعاء.

كانت الهدنة دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل بوساطة من الأمم المتحدة، على أن تنتهي مفاعيلها الخميس. وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.

وبينما أعلن المتمردون والحكومة عدم ممانعتهم في التمديد، فإنّ الفشل في تنفيذ كامل بنود الهدنة الأولى وخصوصاً رفع حصار ميليشيات الحوثيين الإرهابية عن مدينة تعز جنوب غرب البلاد، يحول دون التوصل إلى اتفاق جديد، حسبما أفاد مسؤول في الحكومة اليمنية.

وقال لوكالة (فرانس برس) إنّ مجلس القيادة الرئاسي اليمني أبلغ المبعوث الأممي بأنّ السلطة «تطالب بتطبيق كامل بنود الهدنة، بما في ذلك رفع الحصار عن تعز، للموافقة على تمديدها».

وفي اتصال بين رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا المسؤول اليمني إلى «مضاعفة الضغط على الميلشيا الحوثية للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، وفي المقدمة فتح معابر تعز»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الحكومية «سبأ».

وفي واشنطن، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد إن المحادثات الرامية إلى تمديد مفاعيل وقف إطلاق النار «لم تنتهِ بعد لكن يبدو أنها تواجه بعض الصعوبات».

وأشارت في تصريح للصحفيين إلى أن بلادها تعتبر وصول المحادثات إلى مأزق مشكلة، قائلة: «أشجع الفرقاء في الجانبين على مواصلة تلك الجهود وعلى إيجاد سبيل سلمي لتوفير المساعدات الإنسانية للشعب اليمني».

ومنذ 2014، يدور النزاع في اليمن بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد، وقوات الجيش اليمني. وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.

وخلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردين اتهامات بخرق وقف إطلاق النار، كما أنّ الاتفاق لم يطبّق بالكامل وخصوصاً ما يتعلق برفع حصار المتمردين لمدينة تعز، لكنه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير.

وبموجب اتفاق الهدنة، كان يفترض السماح برحلتين تجاريتين من صنعاء أسبوعياً، لكن خلافات حول مصادر جوازات السفر قلّصت أعداد هذه الرحلات.

والأربعاء، نقلت طائرة تابعة للخطوط اليمنية عشرات المسافرين من صنعاء إلى القاهرة، في أول رحلة تجارية بين العاصمتين منذ 2016.

وأفاد المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي لليمن بأنّ 77 شخصاً استقلوا الطائرة التي أقلعت صباحاً من المطار المغلق أمام الرحلات التجارية منذ نحو 6 سنوات، فيما أفاد مصور الوكالة بأنه لم يُسمح للصحفيين بدخول المطار.

اقرأ أيضاً.. اقتصاد الظل.. قبرص تراهن على قطاع «الكازينو» المحفوف بالمخاطر

وهذه سابع رحلة تجارية تنطلق من العاصمة صنعاء منذ بدء سريان الهدنة. والرحلات الست الأخرى كانت بين صنعاء وعمّان في الأردن ونقلت غالبيتها مرضى يمنيين.

ويتهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف وبينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى علاج طبي عاجل لا يتوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير.