الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

باشاغا: الدبيبة سيعيد المشانق

باشاغا: الدبيبة سيعيد المشانق

قوات موالية للدبيبة في طرابلس. (رويترز)

أعلن رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا عن بدء ممارسة حكومته عملها من مدينة سرت ابتداء من اليوم.

وفي كلمة متلفزة ليل الثلاثاء/الأربعاء، أكد باشاغا قدرته على دخول طرابلس بالقوة، وتأثيره على القوى المسلحة على الأرض، موضحاً أنه لن يلجأ لهذه الوسائل كما فعلت الحكومات السابقة، وأنه يرفض ذلك حقناً للدماء.

وأوضح باشاغا أن دخوله فجر الثلاثاء إلى العاصمة تم بسيارتين مدنيتين دون حمل أي سلاح، مؤكداً استقبالهم من بعض الأهالي، قبل أن تقوم ثلاث كتائب أمنية، بعض قيادتها مطلوبون دولياً، بتحريك الاشتباكات مدعومة بجهة مالية كبرى، لينتج عنها وفاة شخص برصاصة طائشة عندما كان ماراً بسيارته في المنطقة.

واعتبر باشاغا ما حدث فجر الثلاثاء في طرابلس دليلاً على أن حكومة الدبيبة لا تسيطر على المدينة، وجدد اعتبارها فاقدة للشرعية ومنتهية الولاية، وقال بصددها: «لقد عطّلت الانتخابات رغم تعهدها بعدم خوضها، وهي حكومة فاقدة للشرعية محلياً ودولياً وأخلاقياً، وقد قامت باستغلال المال العام من أجل شراء الولاءات، وهي مستعدة لإشعال حرب في سبيل الحفاظ على موقعها، واستمرارها يعني أنها ستعيد المشانق إلى ميدان الشهداء في طرابلس كما فعل الاحتلال من قبل».

وجدد باشاغا تعهده بعدم الترشح للانتخابات المقبلة، وقال بالخصوص: «نحن دعاة دولة ونظام واستقرار، نؤمن بالعملية الديمقراطية، وقد دفعنا الكثير من الدماء من أجل التداول السلمي للسلطة، وكلنا يريد الانتخابات، لكن السؤال هو: من سيقودنا نحو إجرائها؟».

وأضاف باشاغا: «إننا لسنا طلاباً للسلطة ولا نبحث عن المنفعة الشخصية وبالرغم من الشبهات التي تدور حول حكومة الدبيبة فإننا وأثناء انتخابها لم نقف في وجهها حفاظاً على استقرار البلاد وتداولنا السلطة بشكل سلمي».

وأشار إلى أنه «بالرغم من قوتنا و نفوذنا لم نلجأ لاستخدام السلاح، بل لجأنا لما نص عليه الاتفاق السياسي، رغم مواجهة الحكومة لنا بالسب وخطاب الكراهية».

ونوه باشاغا إلى أن «دماء مئات الشباب التي سالت من أجل التداول السلمي للسلطة لن تضيع هباء رغم تحايل حكومة الدبيبة من أجل تعطيل الانتخابات بترشحها للانتخابات رغم تعدها الدولي بعدم خوضها».

وحذر باشاغا من أن حكومة الدبيبة ستعيد المشانق إلى ميدان الشهداء إذا استقر حكمها.

كان باشاغا قد أعلن فجر الثلاثاء دخول طرابلس، واستعان في ذلك ببعض الكتائب المسلحة، على رأسهم كتيبة «النواصي»، الأمر الذي رفضته كتائب أخرى، قامت بمحاصرة مقر كتيبة النواصي بطريق الشط وسط طرابلس.

اقرأ أيضاً.. فيديو | وجبة الـ«فيش آند شيبس» في خطر ببريطانيا.. تعرف على السبب

وبعد اشتباكات مسلحة، لم تعرف نتائجها بعد، قام آمر اللواء 444، محمود حمزة بالتوسط بين الفريقين، وتوصل إلى اتفاق يقضي بخروج باشاغا والقوات التابعة له من المدينة.

يذكر أن حكومة باشاغا قد أدت اليمين القانونية أول مارس الماضي أمام مجلس النواب الذي كلفها ومنحها الثقة، في ظل رفض المجلس الأعلى للدولة لإجراءات تكليف الحكومة، وكذلك حكومة الوحدة الوطنية التي ترفض تسليم السلطة إلا لجهة منتخبة.