وسافر على مَتن الرحلة الجوية الأولى، 126 مسافراً، من ضمنها 57 مسافراً يحملون جوازات سفر صادرة من مناطق الانقلاب الحوثي، وهي وثائق سفر مؤقتة خلال الهدنة بناء على تعهدات دولية، وقامت الحكومة اليمنية بتذليل الصعاب لإنجاح الرحلات المدنية، خاصة مع وضع مليشيات الحوثي، عراقيل متمثلة في اعتماد جوازات سفر غير صادرة عن الحكومة اليمنية الشرعية.
العليمي يرحب
من جانبه قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي «سعدت وإخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، بانطلاق أول رحلة عبر مطار صنعاء، في مبادرة من شأنها التخفيف من معاناة شعبنا، بما فيهم المرضى، على أمل دفع المليشيات الحوثية نحو تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة، وخصوصاً فتح معابر تعز والمدن الأخرى، وتسليم المرتبات من عائدات السفن النفطية».وفي تغريدة له على الحساب الرسمي على «تويتر»، أضاف «نثني بهذه المناسبة على الجهود الإنسانية من قبل التحالف، والتسهيلات المقدمة من الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، والمساعي الحميدة التي بذلها المبعوثان الأممي والأمريكي، من أجل إنجاح هذه المبادرة، ومواصلة العمل لإنهاء معاناة شعبنا الصابر في أنحاء البلاد».
بلينكن: فرصة مهمة
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الاثنين، «إن رحلة الطيران بين صنعاء وعمان، تشير إلى فرصة مهمة لليمنيين، لرؤية أحبائهم، وطلب الرعاية الطبية، والحصول على راحة من الصراع»، وتابع في تغريدة له على حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، قائلاً «نتطلع إلى تسوية هذه الرحلات وغيرها وفقاً لهدنة الأمم المتحدة».
أول رحلة منذ 6 سنوات
من جهته رحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بانطلاق أول رحلة من مطار صنعاء ضمن تنفيذ اتفاق الهدنة، بعد ست سنوات من التوقف. وجاء في رسالة الترحيب، «أود أن أهنئ جميع اليمنيين على هذه الخطوة المهمة التي طال انتظارها، والتي آمل أن توفر بعض الراحة لليمنيين الذين يحتاجون إلى العلاج»، مشيراً إلى أن هذا هو وقت التضافر وبذل المزيد من الجهد للبدء في إصلاح ما كسرته الحرب، وتنفيذ جميع التزامات الهدنة لبناء الثقة والتحرك نحو استئناف عملية سياسية لإنهاء النزاع بشكل مستدام، مؤكداً أنه يتم بذل جهود مكثفة لدعم الأطراف في الوفاء بجميع الالتزامات. وأعرب المسؤول الأممي عن أمله أن يلتزم جميع الأطراف بالتزاماتهم، بما يشمل الاجتماع على وجه السرعة للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات في اليمن وفقاً لبنود اتفاق الهدنة الأممية.
وقف الألغام
من جانبه طالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي، بالضغط على مليشيات الحوثي لوقف صناعة وزراعة الألغام بكافة أنواعها، وتقديم خرائط بحقول الألغام، والعمل على دعم برامج الحكومة اليمنية لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، وتأهيل المصابين وإعادة دمجهم في المجتمع. وقال الوزير معمر الإرياني، الأحد، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إن مليشيات الحوثي زرعت الألغام في المنشآت العامة والخاصة والمنازل والأسواق والشوارع الرئيسية والفرعية والمزارع، دون تفريق بين هدف مدني وعسكري، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين، غالبيتهم نساء وأطفال وشيوخ فارقوا الحياة، أو نجوْا بعد أن بُترت أطرافهم.وأشار إلى استمرار تساقط الضحايا المدنيين بشكل شبه يومي نتيجة انفجار الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي عشوائيّاً في المناطق المأهولة بالسكان في مختلف المحافظات اليمنية، كما تمنع الألغامُ الملايين من العودة إلى منازلهم وقُراهم ومزارعهم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.