دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في حديث له عبر شاشة تلفزيون لبنان مساء الأربعاء إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات النيابية والتعبير عبر التصويت في صناديق الاقتراع، مضيفاً: «فليعبر كل شخص عن رأيه في الانتخابات. وهذا الأمر يعني كل اللبنانيين ولنعطِ الشباب مجالاً».
وأشار ميقاتي إلى وجود «مخالفات تحصل خلال المرحلة الانتخابية، ولكن وزير الداخلية بسام المولوي يقوم بعملٍ جبار لإنجاح الاستحقاق»، مضيفاً: «ضمن الإمكانيات المالية المحدودة، نسعى لإنجاز الانتخابات في لبنان وخارجه».
يذكر أن أولى مراحل الانتخابات النيابية تبدأ غداً الموافق 6 مايو، باقتراع اللبنانيين المقيمين في الدول العربية، على أن تبدأ المرحلة الثانية في 8 مايو باقتراع اللبنانيين المقيمين في الدول الأجنبية، أما اقتراع اللبنانيين المقيمين على الأراضي اللبنانية فسيكون في 15 من الشهر الجاري.
وعن العلاقات اللبنانية-العربية، قال ميقاتي: «نحن متمسكون بها بقوّة ولا يمكن اعتبارها خياراً»، مؤكّداً أن «السعودية إلى جانب دول الخليج لا تتركُ لبنان».
وبشأن ما حققته حكومته، قال ميقاتي: «استطعنا أن نحقق الكثير من الأهداف التي رسمناها مثل إقرار الموازنة وتوقيع اتفاق أولي مع صندوق النقد الدولي وإعادة لبنان على الخارطة السياسية العالمية، فضلاً عن متابعتنا للملفات الداخلية، وفي طليعتها الانتخابات وبرنامج مساعدات العائلات الأكثر فقراً والكهرباء».
وعن قانون «الكابيتال كونترول»، قال ميقاتي إن هذا القانون «وُجد لحماية المودعين وكان يجب أن يُقر منذ عامين».
وتعليقاً على حادثة غرق الزورق مقابل مدينة طرابلس، قال ميقاتي إنها «مؤسفة جداً، والهيئة العليا للإغاثة تواكب الملف، كما أننا طلبنا مساعدة دوليّة لانتشال الزورق الغارق». وتابع: «طرابلس تحتاجُ إلى الكثير، ومهما فعلنا قليل ومؤسساتنا فاعلة ولا أعتقد أن أحداً قدم لطرابلس خلال السنوات الـ15 الماضية أكثر مما فعلته مؤسساتنا».
اقرأ أيضاً.. ألمانيا تكبح تضخم الحرب بحزمة إغاثة حكومية
وعن التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، قال رئيس الحكومة: «يجب أن نعرف الحقيقة بقضية انفجار مرفأ بيروت ونحن إلى جانب أهالي الشهداء»، مؤكّداً أن «الحكومة لا تتدخل بعمل القضاء».
وأكد ميقاتي أن علاقته برئيس الجمهورية ميشال عون «جيدة جداً وهو شريكي الدستوري وألقى تعاوناً كبيراً من قبله وهدفي هو استمرارية البلد»، لافتاً إلى أنه ليس لديه أي علاقة مباشرة مع النائب جبران باسيل.