طرح جلسات للتفاوض في الداخل اليمني حال قبول الحوثيين لمبادرة الاستقرار
القديمي: الحوثيون لن يشاركوا في المفاوضات إلا إذا انكسروا عسكرياً
قالت مصادر يمنية، إن إعلان قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بنقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي، جاء حرصاً على تغيير الدماء السياسية، التي تتحاور وتتفاوض مع مليشيات الحوثي، بهدف إحلال السلام، فضلاً عن تشكيل المجلس مكوناً من 7 أعضاء لديهم تأثيرات ونفوذ في الداخل اليمني سواء في الشمال أو الجنوب، وهو ما دفعه للاختيار لما هو أشبه بالمحاصصة الجغرافية، بما يعود بالنفع على أبناء اليمن ككل.
وذكرت المصادر لـ«الرؤية»، أن الرئيس هادي، شعر بعبء كبير خاصة خلال سنوات الحرب، في ظل عدم استجابة الحوثيين لأي مبادرة للتفاوض بشكل جدي، فضلاً عن التصعيد العسكري المتكرر، ولفتت المصادر إلى أن اختياره لرئاسة المجلس الجديد «العليمي»، كشخصية أمنية ودارس لعلم الاجتماع السياسي بما لديه من خبرة عملية للتعامل مع مختلف القضايا اليمنية محلياً ودولياً، جاء رغبة منه في عدم تسليم السلطة لشخصيات قد تمثل عائقاً على الجمهورية اليمنية. وأوضحت المصادر ذاتها أن قرار الرئيس هادي، بإعفاء نائبه علي محسن الأحمر، كان بمثابة تمهيد الطريق للسلطة الجديدة لاتخاذ ما تراه مناسباً في إجراءات التفاوض.
اقرأ أيضاً..تحليل إخباري | المجلس الرئاسي اليمني.. رؤية جديدة لاختراق التحديات المزمنة
وأشارت المصادر إلى أن من مهام رئاسة المجلس الانتقالي، هي مكافحة الإرهاب، وتأمين الموانئ في خليج عدن وباب المندب؛ بما يعود بالنفع على الصادرات، وعدم تعطيل الواردات، فضلاً عن وضع خطط اقتصادية لرفع أعباء المعيشة عن كاهل الشعب اليمني، بالإضافة إلى العمل على وقف الاقتتال الداخلي، وتوحيد صفوف الجيش ووضع حد لانتشار الأسلحة.
وبشأن التفاوض مع الحوثيين، ذكرت المصادر أن هناك حرصاً على إبراز شخصيات معينة من قبل المجلس الرئاسي بالدعوة للحوار مع الحوثيين سواء في الداخل اليمني أو خارجه، مشيرة إلى أن هناك رغبة أكيدة في الجلوس للتفاوض على الأراضي اليمنية بعدما أدركت أنها ستكون الأفضل من الناحية العملية.
من جانبه قال وليد القديمي، وكيل أول محافظة الحديدة، عضو المشاورات اليمنية اليمنية بالرياض، في تصريحات لـ«الرؤية»، إن المشاورات اليمنية-اليمنية، نجحت في وضع خارطة طريق من أجل إنقاذ الشعب اليمني من خلال اللقاءات التي جاءت بطلب من الأمين العام لمجلس دول الخليج العربية لكل الأحزاب والمكونات السياسية والمنظمات والشخصيات الاجتماعية من مثقفين وشيوخ ووجهاء وإعلاميين من كل أنحاء اليمن.
وأكد أن إعلان الرئيس عبدربه منصور، تشكيل مجلس رئاسي، يعتبر نقطة تحول في اليمن، كما أنها تأتي انسجاماً مع المصالح اليمنية، بما يخدم الشعب اليمني على كافة المستويات العسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية.
وحول عدم مشاركة مليشيات الحوثيين في المشاورات، قال القديمي إنهم لم يتلقوا توجيهات من طهران بالمشاركة، كونهم لا يهمهم الشعب اليمني والمأساة التي يعيشها بسبب انقلابهم على الدولة ومؤسساتها ونهب مقدراتها. وبالنسبة للشروط، التي طلبوها للحوار في أرض محايدة غير المملكة العربية السعودية، قال «مجرد فقاعات».
اقرأ أيضاً..البيان الختامي لمشاورات الرياض: تفاوض مع الحوثيين بإشراف أممي
وذكر القديمي، أن كل أبناء اليمن المشاركين شددوا على توحيد الصف ونبذ الخلافات التي عصفت بالشعب واستغلها الحوثي الإرهابي لتحقيق الانتصارات ميدانياً وسياسياً، ولفت إلى أن كل التوصيات التي أجمع عليها المشاركون في الـ6 المحاور سترفع وسيعمل مجلس التعاون على تنفيذها كونها رغبة كل اليمنيين بكافة أطيافهم وتنظيماتهم.
وحول أهمية الهدنة، قال القديمي إنها في الأصل مبادرة سعودية قدمت في مارس 2021 ورفضتها مليشيات الإرهاب الحوثي، وتم تقديمها من قبل الأمم المتحدة ومبعوثها، وجاءت تزامناً مع المشاورات اليمنية-اليمنية التي دعا لها الأمين العام لمجلس دول الخليج العربية.
ولفت إلى أن المحور الأمني ومكافحة الإرهاب، شاركت فيه الأحزاب والأجهزة الأمنية ومحافظو المحافظات، واتفق كل الأعضاء على توحيد الجهود والمنظومة الأمنية من كل المكونات تحت مظلة وزارة الداخلية، وحول مشاركة اليمنيين الجنوبيين، قال إنهم شاركوا بشكل كبير جداً وأهدافهم سامية تسعى وتصب في تحرير اليمن، وتابع: لا أظن أن الحوثيين سيقبلون بالسلام سواء اشتركوا بشكل مباشر ظاهراً أو خفياً، وبالنسبة لمشاركة الحوثيين مستقبلاً، قال إنهم لن يشاركوا إلا إذا انكسروا عسكرياً فقط. وأوضح وكيل أول محافظة الحديدة، عضو المشاورات اليمنية اليمنية بالرياض، أن اليمن تحتاج إلى نبذ الفرقة العمياء والخلافات التي تقوي مليشيات الإرهاب الحوثي، ويحتاج إلى رجال صادقة تعمل على تحرير صنعاء.