تسلم ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد بقصر بيان، الثلاثاء، استقالة الحكومة من رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
تأتي استقالة الحكومة الكويتية بعد فترة احتقان كبيرة مع المعارضة حيث استجوبت المعارضة أكثر من 4 وزراء خلال 3 أشهر.
وقدم رئيس الوزراء الكويتي استقالة الحكومة، تفادياً لتصويت برلماني كان مقرراً غداً الأربعاء على طلب «عدم التعاون» مع الحكومة، بعد استجوابه في البرلمان الثلاثاء الماضي.
وجاءت الاستقالة بعد ارتفاع عدد النواب الذين أعلنوا تأييدهم للتصويت بعدم التعاون مع رئيس الوزراء، وكان آخرهم نواب الحركة الدستورية الإسلامية «حدس».
وجاء عدم التعاون بعد استجواب رئيس الوزراء الأسبوع الماضي من قبل النواب حسن جوهر وخالد المؤنس ومهند الساير.
وتضمّن الاستجواب الممارسات غير الدستورية لرئيس مجلس الوزراء، وتعطيل مصالح المواطنين وعدم التعاون مع المؤسسة التشريعية، والنهب المنظم للأموال العامة والعبث بثروات الشعب الكويتي.
ويأتي هذا الاستجواب وطلب عدم التعاون مع الشيخ صباح الخالد، بعد 3 أشهر على تشكيل حكومته الجديدة، وهي رابع حكومة تتولى السلطة التنفيذية بالكويت في عامين ونصف العام، جميعها كانت برئاسة صباح الخالد.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن رئيس الحكومة قابل اليوم ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح وسلمه الاستقالة.وبنهاية الأسبوع الماضي، أعلن غالبية أعضاء مجلس الأمة أنهم سيصوتون ضد رئيس الوزراء، وهو العدد الكافي لإقرار حالة «عدم التعاون» بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وهو ما يعني دستورياً رفع الأمر لأمير البلاد ليقرر بنفسه إعفاء رئيس الوزراء وتعيين وزارة جديدة أو حل مجلس الأمة.
اقرأ أيضاً.. الحكومة الكويتية تؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة
وبهذه الخطوة تنتهي حالة من الصراع استمرت منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في الخامس من ديسمبر 2020 وأسفرت عن تقدم نسبي لأصحاب المواقف المعارضة للحكومة، لا سيما القبلية والإسلامية.
وشكل هذا البرلمان تحدياً حقيقياً للحكومة التي عانت أزمات اقتصادية وسياسية طاحنة في ظل جائحة فيروس كورونا وهبوط أسعار النفط قبل أن يرتفع في الأسابيع الأخيرة.