وقال الوزير في جلسة حوارية في اليوم الأول من منتدى «حوار الدوحة» في نسخته الـ20 «المعاناة الإنسانية التي رأيناها في أوكرانيا والجميع يتحدث عنها الآن، هي معاناة عانى منها الكثير من بلدان المنطقة لسنوات ولم يحدث أي شيء».
وأضاف «لم نشهد أبداً استجابة عالمية لمعالجة هذه المعاناة»، مشيراً خصوصاً إلى «مشاهدة الوحشية ضد الشعب السوري، أو ضد الفلسطينيين، أو ضد الليبيين، أو ضد العراقيين، أو ضد الأفغان».
ورأى أنّه «بدون محاسبة أولئك الذين ارتكبوا هذه الأفعال، سنشهد المزيد والمزيد من التوسع في مثل هذا السلوك»، مضيفاً «آمل أن يكون هذا نداء للجميع في المجتمع الدولي للنظر إلى منطقتنا ومعالجة القضايا التي تحدث هنا بنفس مستوى الالتزام الذي شهدناه حيال أوكرانيا».
وتعرّض الاتحاد الأوروبي خصوصاً لاتّهامات بأنه رحّب باللاجئين الأوكرانيين بانفتاح أكثر، مقارنة بما كان الحال عليه مع أولئك الذين فروا من نزاعات في الشرق الأوسط. كما أشار كثيرون إلى ازدواجية معايير بالنسبة للتغطية الإعلامية للصراع.
وفي هذا السياق، أعرب وكيل وزارة الخارجية في إيطاليا بينديتو ديلا فيدوفا خلال إحدى جلسات المنتدى عن «أسفه» بشأن عدم السماح بتدفق اللاجئين السوريين، وذلك رداً على سؤال حول قبول لاجئين من أوكرانيا وليس من دول أخرى.
وأوضح «يؤسفني أن ذلك كان مستحيلاً من قبل لأنه خلال أزمة اللاجئين السوريين لم يكن من الممكن التوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء الـ27»، مضيفا «الإجماع كان مطلوباً».
وتابع «أعتقد أنه كان علينا القيام بذلك من قبل، لكن لم يكن ذلك ممكناً لأسباب سياسية».