بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأحد، و المبعوث الخاص لحكومة الصين لقضية الشرق الأوسط، السفير تشاي جون، وجهات النظر حول تطورات الأزمة الأوكرانية الروسية وتداعيات تلك الأزمة على المجتمع الدولي، وقد أشار المبعوث الصيني إلى أن بلاده ستواصل لعب دور بناء في تخفيف التوترات، وتعزيز محادثات السلام ومنع الأزمات الإنسانية. جاء ذلك خلال لقاء ابو الغيط، الأحد، مع السفير تشاي جون، حيث أكد أبو الغيط على أهمية العمل على حلحلة تلك الأزمة من خلال الحوار والحلول الدبلوماسية، مشيراً إلى البيان الوزاري الصادر في شهر مارس الجاري بتشكيل فريق اتصال، سيتولى التواصل مع أطراف الأزمة بهدف إيجاد حل دبلوماسي.
وأكد أبو الغيط خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الجامعة العربية ودولها الأعضاء من جانب والصين من جانب أخر، والتي تجلت في تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني عام 2004، كما أكد على أهمية تعزيز المصالح المشتركة وتحقيق التنمية في مختلف المجالات سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية.و ثمن أبو الغيط، الدعم الكبير المقدم من الجانب الصيني للأمانة العامة والدول العربية، الممثل في تقديم اللقاحات ومشاركة الخبرات والأجهزة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي عكس عمق علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين.وأعرب الأمين العام للمبعوث الصيني، عن بالغ تقديره لقيام الصين بدعم مختلف القضايا العربية في المحافل الدولية وفي مجلس الأمن، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، القضية المركزية للجامعة العربية، مشيداً بدعم الصين المالي الذي تقدمه الصين إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في ظل ما تعانيه الوكالة من ضائقة مالية، وقد أشار المبعوث الصيني إلى أن موقف الصين الداعم ثابت تجاه القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية.
وبدوره، أعرب المبعوث الصيني، خلال اللقاء عن تطلع بلاده لعقد القمة العربية الصينية الأولى والإعداد الجيد لها، والمقرر عقدها خلال عام 2022 بالمملكة العربية السعودية.