الإمارات: تحدٍ سافر للقرارات الدولية وتهديد لاستقرار المنطقة
أمريكا: «غير مقبولة» وتعرض المدنيين والبنية التحتية للخطر
مصر: هجمات إرهابية خسيسة تنتهك مبادئ القانون الدولي
الجامعة العربية: يعكس مجدداً رفض المليشيات جهود السلام
توالت الإدانات العربية والدولية للهجمات الإرهابية الحوثية التي استهدفت أعياناً مدنية في المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية، فيما قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، إن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت ودمرت صاروخاً باليستياً أطلق لاستهداف مدينة جيزان، كما دمرت وأسقطت 9 طائرات مسيرة (مفخخة) أطلقت نحو جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب.
وأعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف مليشيات الحوثي الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة الأعيان المدنية والمصالح الاقتصادية الحيوية في السعودية، وأكدت أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لمليشيات الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، وللمساعي المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، ما يتطلب رداً رادعاً لكل ما يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين.
وحثت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات واستقرار الطاقة والاقتصاد العالميين، ودعم الإجراءات والتدابير التي يتخذها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لوقف استهداف المليشيات للأعيان المدنية. وأكد البيان أن أمن الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
رد الفعل الأمريكي
وقالت بعثة الولايات المتحدة لدى السعودية، إنها تدين بشدة الهجوم الذي شنه الحوثيون، وأن هذه الهجمات غير المقبولة تعرض المدنيين والبنية التحتية المدنية للخطر، مطالبة بضرورة توقفها. وشددت في بيان على الموقع الرسمي للبعثة «من أجل مصلحة الشعب اليمني يجب على الحوثيين وقف أعمالهم العنيفة، لعرقلة التوصل إلى حل سلمي للصراع في اليمن، بقيادة الأمم المتحدة، ونجدد مرة أخرى التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن أمن المملكة».
إدانة عربية
وأدانت مملكة البحرين استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية المملكة العربية السعودية، بصاروخ باليستي وطائرات مسيرة. ودعت البحرين المجتمع الدولي إلى إدانة تلك الاعتداءات الإرهابية المتكررة التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأدانت وزارة الخارجية المصرية، بأشد العبارات مواصلة مليشيات الحوثي هجماتها الإرهابية «الدنيئة» صوب أراضي المملكة، وشدد البيان على أن استهداف هذه المنشآت الحيوية والمدنية في السعودية يعد تصعيداً جسيماً واستهدافاً سافراً لأمن وسيادة المملكة، وتهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في المنطقة، فضلاً عما تمثله تلك الهجمات الإرهابية الخسيسة من انتهاك صارخ لمبادئ وقواعد القانون الدولي.
كما أدانت الحكومة الأردنية الاعتداءات المستمرة لمليشيا الحوثي على أراضي المملكة واستمرار استهداف المناطق المدنية، وأكدت وزارة الخارجية الأردنية، إدانة واستنكار الأردن الشديدين لهذه الاعتداءات الإرهابية الجبانة واستهداف المنشآت المدنية والاقتصادية، مجددة موقف بلادها الثابت في رفض جميع أشكال العنف والإرهاب وتضامنها ووقوفها المطلق إلى جانب المملكة في وجه كل ما يهدد أمنها.
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، الهجوم الإرهابي. وقالت الجامعة العربية في بيان، إن استمرار هذه الجماعة في القيام بهذه الأعمال العدائية ضد أهداف حيوية في المملكة يعكس مجدداً رفضها لجهود السلام، كما يعد خرقاً سافراً لقراري مجلس الأمن 2216 و2624.
من ناحيته، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، استمرار مليشيات الحوثي في إطلاق صواريخ وإرسال طائرات مسيرة باتجاه المملكة، بشكل ممنهج ومتعمد، مستهدفة المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية في منطقة جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب، في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية.
ودعا الحجرف المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وموقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال العدوانية التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة.
وأدان البرلمان العربي الهجوم الإرهابي، معرباً عن استنكاره الشديد لهذه الهجمات العدائية التي تأتي في الوقت الذي أعلن فيه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح الحجرف، عن استضافة مشاورات يمنية، مجدداً تضامنه الكامل مع المملكة للحفاظ على سيادتها وسلامة وأمن شعبها.