ناشد المعتقل السعودي ناصر الشمري في سجون أوكرانيا المسؤولين مساعدته في إطلاق سراحه، والعودة إلى أرض الوطن، موضحًا أنه يقبع في السجون الاحتياطية الأوكرانية هناك منذ 7 أشهر دون محاكمة عادلة.
وقال الشمري في تصريحات صحفية: «طلبت مني السلطات الأوكرانية التوقيع على إقرار بالمشاركة في الحرب الدائرة الآن داخل أوكرانيا، والدفاع عن العاصمة كييف في حال تعرضت إلى هجوم مباشر من جانب القوات الروسية، إلا أنني رفضت ذلك في البداية، فأرغموني على التوقيع، وقالوا لي إنهم سيمنحونني منزلاً وزوجة وسيارة وإعفاء من السجن إذا ما شاركت في الحرب».
وأوضح الشمري في تصريحاته: «اتجهت إلى أوكرانيا بمفردي بهدف السياحة في 8 أغسطس من العام الماضي، وكانت أول مرة أذهب فيها إلى هذه الدولة، واشتبهت السلطات الأوكرانية فيَّ عند وصولي إلى المطار، وحصلوا على أوراقي كاملة للتأكد من بعض المعلومات، ثم أطلقوا سراحي بعد أن ثبت أن الاشتباه غير صحيح».
وتابع: «مكثت أسبوعًا كاملاً في أوكرانيا بهدف السياحة، بعدها تم الاتصال بي من قِبل الشرطة، واحتجزوني مرة أخرى، وأودعوني في السجن الاحتياطي، وإلى الآن ما زلتُ في السجن دون محاكمة!».
ويضيف الشمري: «منذ دخولي السجن في أوكرانيا وأنا أناشد السفارة السعودية هنا مساعدتي في الحصول على محاكمة عادلة، والإفراج عني، ولكن للأسف لم أجد من يساعدني، وآخر كلماتهم لي (ادع ربك وصل واطلب من الله.. ما بيدنا شيء.. الدنيا حرب».
وكرر الشمري مناشدته المسؤولين السعوديين مساعدته، وإنقاذه من دخول الحرب إذا ما اقتربت القوات الروسية إلى كييف، وقال: «أنا مواطن سعودي، وآمل من المسؤولين الوقوف إلى جانبي لتجاوز هذه المحنة بسلام، فأنا لا أريد أن أشارك في أي حرب، خاصة أن القوات الروسية تبعد عن كييف مسافة 5 كيلومترات فقط». وقد قاموا بتدريبنا على القتال بواسطة أسلحة خشبية.وأكمل: «أريد العودة إلى أرض الوطن في أسرع وقت؛ فكل تهمتي هي الاشتباه، وبالطبع ليس هذا كافيًا لأقبع في السجن طيلة الشهور السبعة الماضية».