وقالت بيربوك الأربعاء قبل بدء جولتها الشرق أوسطية: «حتى لو كان الصراع في الشرق الأوسط يمثل أزمة دائمة بالنسبة لكثيرين، فلا يمكننا قبوله على أنه الوضع الراهن.. لكل فرد الحق في الأمل - وخاصة الأمل في السلام». ورحبت بيربوك بأن هناك بعض خطوات تقارب بين الإسرائيليين والفلسطينيين بتولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة السلطة.
في الوقت نفسه، قالت الوزيرة: «إننا نفي بمسؤوليتنا التاريخية الخاصة تجاه أمن إسرائيل وسنواصل تقديم إسهامات تضامنية».
وتستهل الوزيرة جولتها التي تستغرق 3 أيام بزياة نصب الهولوكوست التذكاري «ياد فاشيم» في القدس، الخميس، ووضع إكليل من الزهور عليه. ويحيي النصب ذكرى مقتل ستة ملايين يهودي على يد ألمانيا النازية.
وبعد ذلك، تجري بيربوك محادثات في إسرائيل مع نظيرها الإسرائيلي يائير لابيد، ورئيس الوزراء نفتالي بينيت والرئيس إسحق هيرتسوج. كما تعتزم الوزيرة لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ووزير خارجيته رياض المالكي في رام الله بالضفة الغربية.
وأكدت بيربوك أنه من المهم لها شخصياً في منصبها الجديد التعرف على إسرائيل وشعبها بشكل أفضل، مضيفة أن وجود شباب في كلا البلدين على مقربة من بعضهم البعض اليوم أمر أقرب إلى معجزة، وقالت: «نريد تأمين هذا الكنز للأجيال القادمة من خلال تبادل مكثف للشباب - كأساس متين لعلاقاتنا في المستقبل».
وتعتزم بيربوك مواصلة جولتها الخميس بالتوجه إلى الأردن، كما تجري محادثات في مصر السبت المقبل.
وذكرت الوزيرة أن الأردن ومصر، باعتبارهما جارتين مباشرتين وأقدم شريكتين لإسرائيل في معاهدة السلام، تقومان بدور خاص في عملية السلام، موضحة أنها تريد أن تستكشف «كيف يمكننا أن ندعم بشكل مشترك المزيد من الخطوات نحو عملية للسلام».
يُذكر أن عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين متعثرة إلى حد كبير منذ عام 2014.
وأكدت بيربوك أن ألمانيا ملتزمة بهدف حل الدولتين القائم على أساس المفاوضات، وقالت: «لهذا يجب أن تكون هناك في المستقبل دولة فلسطينية قادرة على الأداء وديمقراطية وذات سيادة»، مضيفة أنه إلى جانب دعم البناء المؤسسي، ستركز محادثاتها في رام الله أيضاً على التقدم الضروري في مجال سيادة القانون أو إجراء الانتخابات.