السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

«ملحمة ريان» ما زالت تستحوذ على اهتمام العالم

«ملحمة ريان» ما زالت تستحوذ على اهتمام العالم

ما زالت ملحمة محاولات إنقاذ الطفل المغربي ريان أورام تستحوذ على اهتمام العالم، على المستووين الشعبي والرسمي.

محاولاتٌ تابعها الملايين شرقاً وغرباً، حابسين أنفاسهم، لم يكتب لها النجاح، لكن ردود الفعل حول المأساة وحالة التعاطف مع الوالدين وصورهما ما زالت تتصدر الأنباء ومناقشات وسائل التواصل الاجتماعي.

كان ريان (5 سنوات) سقط في بئر عمقها 30 متراً، الثلاثاء الماضي، في قرية إغران قرب مدينة شفشاون. واستغرقت محاولات انتشاله من هذا العمق 5 أيام كاملة، محاطة بالدعوات والآمال في خروجه حياً.

وفور الإعلان الصادم عن وفاته، بعد قليل من فرحة انتشاله من البئر، خرجت بيانات التعاطف الرسمية، من داخل المغرب وخارجه. وفي الفاتيكان، أعرب بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن تأثره بمأساة الطفل ريان. وقال البابا فرنسيس خلال عظته الأسبوعية في ساحة القديس بطرس: «تشبث الناس معاً وحدة واحدة لإنقاذ ريان، وعملوا معا لإنقاذ طفل». وأضاف «(رجال الإنقاذ) بذلوا قصارى جهدهم، وللأسف لم ينجحوا»، كما أشاد بتكاتف الشعب المغربي في محاولة إنقاذ الصبي.

وفي مصر، نعى الأزهر الشريف، الطفل المغربي، حيث تقدم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء والمواساة لوالدي «ريان»، ولملك وحكومة وشعب المملكة المغربية، داعياً المولى عز وجل أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

كما لقيت الحادثة تفاعلاً كبيراً من العديد من المسؤولين في العالم العربي، بينهم رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي. ففي تغريدة على حسابه عبر الإنترنت، قال الحلبوسي: «الطفل ريان عنوان لملحمة إنسانية في زمن التنكر للإنسان. وأضاف «رغم النهاية الحزينة، سيبقى ريان درساً لنا جميعاً أن نجيّش كل الدولة من أجل إنسان».

وفي السعودية، غرد الأمير عبدالرحمن بن مساعد قائلاً: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله اللهم الطف بأهله وصبّرهم واجعله شفيعاً لهم في الآخرة واجعل موته سبباً في حياة كريمة لأبويه وأسرته».

وفي فرنسا، أعرب الرئيس إيمانويل ماكرون عن حزنه الشديد على وفاة الطفل، وعن شعوره بألم عائلة ريان والمغاربة. كما قدمت أندية كرة قدم، منها ليفربول ومانشستر يونايتد وبرشلونة وإشبيلية، تعازيها على حساباتها على تويتر باللغة العربية.

وتصدر وسم الطفل ريان مواقع التواصل الاجتماعي في كافة أرجاء الدول العربية وأنحاء كثيرة من دول العالم.

في غضون ذلك، حذر خالد أورام والد الطفل الضحية من محتالين على مواقع التواصل الاجتماعي استغلوا الحادث وقاموا بفتح صفحات باسمه، على ما ذكر موقع «روسيا اليوم».

وتداول نشطاء مقطع فيديو للأب خالد أورام، قال فيه: «فتحوا صفحات باسمي في فيسبوك ليأخذوا المال من الناس، استغلوني وأنا ابني تحت الأرض»، مضيفاً: «لايمكن أن يكون للمحتال ضمير أبداً. الاحتيال عبر الإنترنت على وجه الخصوص يمثل عالماً موحشاً». لكنه قال في الوقت نفسه إن الدعم المعنوي الذي تلقته عائلته من العالم العربي، أثلج قلبه وزوجته وسيمة، التي لم تذق النوم منذ سقوط نجلهما في البئر.