أدانت الدول العربية بالإجماع خلال الاجتماع الطاريء الذي عقدته جامعة الدول العربية، الأحد، لمناقشة استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية، مناطق مدنية في العاصمة الإماراتية أبوظبي. واستنكرت الدول العربية بشدة الهجوم الإرهابي الغاشم والآثم على المدنيين، والأعيان المدنية من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية بثلاثة صواريخ كروز على منطقة مصفح آيكاد 3 ، ومنطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي، ورحبوا بتضامن الدول، والمنظمات الإقليمية والدولية مع الإمارات العربية المتحدة، وبتنديدها بالاعتداءات التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية ضد مناطق ومنشآت مدنية بوصفها هجوماً إرهابياً جباناً وآثماً.
كما رحب البيان الختامي للاجتماع، بالموقف الموحد الذي عبر عنه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع، في بيانه الصادر 21 يناير 2022، الذي أدان فيه بأشد العبارات الهجمات الإرهابية الشنيعة، التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي.
وأكد البيان الختامي، أن هذه الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية الإرهابية، تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، و الإنساني، وتهديدًا حقيقيا على المنشآت المدنية الحيوية، وإمدادات الطاقة، واستقرار الاقتصاد العالمي، كما تشكل تهديدًا للسلم، والأمن الإقليميين، وتقوض الأمن القومي العربي، وتضر بالأمن والسلم الدوليين، وتشكل خطرا على خطوط الملاحة التجارية الدولية.وشدد البيان على أن الهجمات الإرهابية، التي قامت بها الميليشيات الحوثية، تعكس طبيعتها الإرهابية، وتكشف عن أهدافها الحقيقية في زعزعة أمن، واستقرار المنطقة، وتحديها لقواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
وتطرق البيان إلى التضامن المطلق مع دولة الإمارات، والوقوف إلى جانبها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أمنها، وأمن شعبها، والمقيمين على أرضها، ومصالحها الوطنية، ومقدّراتها، و أييد دعم حقها في الدفاع عن النفس، ورد العدوان بموجب القانون الدولي، وتثمين حرص دولة الإمارات على الالتزام بالقانون الدولي، واحترامه وامتثالها لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وطالب البيان الختامي كافة الدول تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، بعد هجماتها بصواريخ، وطائرات مسيرة على الإمارات، و ضرورة وقوف المجتمع الدولي صفاً واحداً، في مواجهة هذا العمل الإرهابي الآثم، الذي يهدد السلم والاستقرار الإقليمي والدولي، واتخاذ إجراءات فورية، وحاسمة لردع ميليشيات الحوثي للتوقف عن أعمالها الاجرامية المتكررة في اليمن والمنطقة.
و دع البيان الأمم لمتحدة، ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته، واتخاذ موقف حاسم وموحد ضد الإعتداءات الحوثية على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ولردع ومواجهة الفظائع المستمرة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين وعرقلتهم المتعمدة لإيصال المساعدات و الإمدادات الإنسانية ومصادرة المواد الغذائية في الجمهورية اليمنية.