أعلن موظفو الصيدلية المركزية في تونس الدخول في إضراب يومي الأربعاء والخميس المقبلين، حسب ما جاء في برقية إضراب أصدرها قسم الدواوين والمنشآت بالاتحاد العام التونسي للشغل. وحمَّل موظفو الصيدلية المركزية في هذه البرقية الموجهة إلى كل من وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والداخلية، الهياكل الإدارية بمركزية الدواء مسؤولية ما وصفوه بالتعنت ورفضها الاستجابة لما اعتبروه مطالبهم المشروعة.
وذكرت البرقية، أن أهم المطالب المطروحة وقع التنصيص عليها في اتفاق تم توقيعه سابقاً بتاريخ 27 أكتوبر 2021، وتتمثل في منح موظفي الصيدليات منحاً إنتاجية، فضلاً عن صرف منحة جائحة فيروس كورونا، وتحسين المسار المهني لبعضهم.
وقال الناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل التونسي، سامي الطاهري، لـ«الرؤية»، إن الصيدلية المركزية مؤسسة عمومية تملكها الدولة وتعنى باستيراد الأدوية وتخزينها ثم توزيعها على المستشفيات والصيدليات، كما تعنى بمراقبة صناعة الأدوية من حيث الجدوى والسلامة واحترام المعايير الصحية والعلمية الدولية، وتحتكر جميع اللقاحات المضادة لكافة الأوبئة.
وأشار الطاهري إلى أن هذه المؤسسة تعاني من مشاكل كبيرة في التمويل وتراكم الديون، ما أثر سلباً على الوضع المهني والمادي لموظفيها الذين تدهورت قدرتهم الشرائية وتأخرت أجورهم عن تلبية احتياجاتهم الاجتماعية.
وأكد أن الإضراب جاء لتحقيق مطالب تعنى بسداد المستحقات المالية وباستحقاق بعض المنح وتسوية المسار المهني لعدد من العاملين الذين تضرروا في مجال الترقيات في العمل.
وشدد على أن هذا الإضراب لا يؤثر بشكل مباشر على المواطن الذي يحصل على دوائه من الصيدليات الخاصة وليست المركزية، إنما المتضرر الحقيقي هي الصيدليات والمستشفيات، وهو أمر مقتصر على فترة الإضراب المقررة ليومين.
ويعد الإضراب المزمع تنفيذه يومي 12و13 سبتمبر الحالي هو الثاني الذي يخوضه موظفو الصيدلية المركزية الذين نفذوا إضراباً سابقاً في 22 ديسمبر الماضي.