ندّدت الأمم المتحدة بهجوم شنّه ليل الثلاثاء-الأربعاء «جناة مجهولون» على دورية لقوة حفظ السلام في جنوب لبنان، معربة عن أسفها «للتضليل الإعلامي» الذي أعقب هذا الاعتداء الذي اقتصرت أضراره على المادّيات.
وقال المتحدّث باسم المنظّمة الدولية ستيفان دوجاريك إنّ دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) «تعرّضت لهجوم من قبل جناة مجهولين. لقد تعرّضت مركباتهم التابعة للأمم المتحدة للتخريب وهناك أغراض رسمية سُرقت»، من دون أن يحدّد ماهيّة هذه المسروقات.
ولم يسفر الهجوم عن إصابات في صفوف القوة الأممية.
وأضاف دوجاريك أنّه «خلافاً لبعض التضليل الإعلامي الذي تلا ذلك، فإنّ جنود حفظ السلام لم يكونوا يلتقطون الصور ولم يكونوا في ملكيّة خاصّة. لقد كانوا في طريقهم للقاء زملاء لهم في الجيش اللبناني للقيام بدورية روتينية».
وشدّد المتحدّث على أنّ «حرمان اليونيفيل من حريّة الحركة وأيّ اعتداء على من يخدمون قضية السلام هو أمر غير مقبول وينتهك (اتفاق وضعية القوات) الموقّع بين الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية». وتابع: «ندعو السلطات اللبنانية إلى إجراء تحقيق سريع وشامل ومحاكمة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم».
تنتشر قوات اليونيفيل في جنوب لبنان منذ 1978 وتتولّى منذ 2006 مراقبة الحدود بين لبنان وإسرائيل، بالتنسيق مع الجيش اللبناني، والسهر على تطبيق القرار 1701، الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي، بعد حرب دارت بين إسرائيل وحزب الله في صيف ذلك العام، وجرى في أعقابها زيادة عديد قوة حفظ السلام إلى 13 ألف عسكري.