تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال مقعدها في مجلس الأمن، الذي تسلمته السبت، جهودها في دعم القضايا العربية، وإحلال السلام في المنطقة والعالم، فضلا عن جهودها في مكافحة الإرهاب والتغير المناخي على المستوى الدولي، بحسب خبراء تحدثوا لـ"الرؤية".
واعتبر عضو المجلس الوطني الاتحادي، ضرار بالهول الفلاسي، وجود بلاده بعضوية مجلس الأمن، دليلا على أن الإمارات، بقيادتها الحكيمة، تعكس دبلوماسيتها النشطة والواعية، وموقعها الدولي الرائد، كدولة حضارية بامتياز.
نشر المحبة والتسامح
وأضاف في تصريحات خاصة، إن دعم الإمارات للسلام، وسعيها لنشر المحبة والتعايش والتسامح في العالم، ينطلق من ثوابتها الثقافية والدينية والأخلاقية، والتي تستمد قوتها من الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد العربية العريقة، وقيم وفلسفة الراحل الكبير والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ما جعلها تحظى بثقة واحترام العالم.
ولفت إلى أن السياسة التي تعتمدها القيادة الإماراتية الحكيمة، تركز على قيمة الإنسان وتؤمن بأهمية الحفاظ على،حقوقه وتوفير العيش الكريم له، بغض النظر عن الجنس أو الدين أو الجنسية، وتؤمن بأهمية العمل من أجل السلام، وهو ما ترجمته على الأرض، حيث تتعايش فيها نحو 200 جنسية، تحت مظلة من السلام والمحبة.
وأشار إلى أن محاربة الإمارات للتطرف والإرهاب، تمنحها المزيد من القوة والتأثير في العالم، باعتبارها دولة محبة للسلام، ووجودها في مجلس الأمن الدولي، يضيف زخما إلى المجلس، المنوط به الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، لاسيما وأنها تمتلك سجلا ناصعاً في محاربة الإرهاب والتطرف، والدعوة إلى السلام والتسامح بين الشعوب، ما يجعل منها منصة حقيقية للعمل من أجل السلام العالمي.
قضايا الشرق الأوسط
ومن جانبه قال الأمين العام للجمعية النرويجية للعدالة والسلام في أوسلو، طارق عناني، إن دولة الإمارات أخذت على عاتقها منذ تأسيس اتحادها، دعم القضايا العربية في كل المحافل الدولية، لافتا إلى أن وجود الإمارات في مجلس الأمن، سوف ينعكس على قضايا الشرق الأوسط والعالم العربي بشكل إيجابي.
وأضاف في تصريحات خاصة أن الإمارات كانت تلعب هذا الدور قبل توليها أية مناصب دولية، ولها تاريخ طويل في دعم الشعوب العربية، سياسيا واقتصاديا، وحتى على المستوى الإغاثي والإنساني.
وتابع قائلا إن الدولة العربية الوحيدة التي انطلقت إلى المريخ واستضافت معرض إكسبو الدولي، يحق لها التواجد في مجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، وكل المحافل الدولية، مؤكدا أنها تمثل وجها مشرقا للعالم العربي.
تعزيز الشراكات
أما المحامي الحقوقي أحمد فوقي فأكد أن الإمارات تمثل صوت العقل الراجح في المنطقة، لافتا إلى أن سياستها الخارجية تعتمد في الأساس على التعاون الدولي وتعزيز الشراكات مع الآخر.
وأضاف في تصريحات خاصة "رؤية الإمارات للقضايا الدولية، تتماشى مع رؤية الدول الكبرى، خصوصا ما يتعلق بملفات مثل التغير المناخي ومكافحة الإرهاب الدولي، والتضامن الدولي في مواجهة كورونا".
وتابع قائلا "أتوقع أن تعمل الإمارات على الدفع بقضية مواجهة التغير المناخي إلى واجهة اهتمامات مجلس الأمن الدولي، وقد رأينا جهودها في مكافحة الانبعاثات الكربونية، وسعيها للوصول إلى الحياد الكربوني من خلال استخدام الطاقة النظيفة، وهو توجه إماراتي رائد في المنطقة".
وانتخبت الإمارات العام الماضي لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهي المرة الثانية في تاريخ الدولة لشغل هذا المنصب.