الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

رسائل أمريكا في «حوار المنامة»: حسم «إف 35» للإمارات والوجود العسكري في الخليج

رسائل أمريكا في «حوار المنامة»: حسم «إف 35» للإمارات والوجود العسكري في الخليج

انطلاق حوار المنامة، الجمعة، بمشاركة مئات الشخصيات الرسمية والدبلوماسية. (أرشيفية)

ذكر مسؤول بارز في البنتاغون، أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، سيوجه رسالة «تطمين للحلفاء والشركاء في الشرق الأوسط»، ويؤكد «التزام واشنطن بمواجهة التهديدات الإيرانية»، وذلك في خطاب يلقيه، السبت، خلال مشاركته في منتدى حوار المنامة 2021.

وكشف المسؤول الدفاعي، في تصريحات لـ«الحرة»، عن إجراء الوزير أوستن عدة لقاءات في الإمارات، ستركز على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتعاون الثنائي لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب.

وشدد « إدارة الرئيس بايدن ملتزمة بالمضي قدماً في صفقة بيع مقاتلات إف 35 للإمارات، وأن واشنطن لديها ثقة تامة بأن أبوظبي ستنفذ الالتزامات المطلوبة بشأن استخدام هذه المقاتلات».

3 نقاط

وينطلق في العاصمة البحرينية المنامة، الجمعة، حوار المنامة «قمة الأمن الإقليمي الـ17»، بمشاركة مئات الشخصيات الرسمية والدبلوماسية، من كبار صناع القرار حول العالم، ووزراء ومسؤولين، ومحللين، وباحثين، في على مدى 3 أيام، حيث تنظمه وزارة الخارجية البحرينية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

وأشار المسؤول في البنتاغون إلى أن أوستن «سيركز على 3 نقاط هي العزيمة، الالتزام والتعاون»، وأكد أن الوزير «سيحسم الجدل بشأن الاستثمار والالتزام الأمريكي في المنطقة»، لافتاً إلى أن إعادة توزيع بعض الأصول العسكرية «لا يعني تراجع الالتزام الأمريكي، حيث إن الولايات المتحدة تحتفظ بعشرات الآلاف من قواتها في المنطقة، ما يعكس حجم الشراكة الأمنية والاستراتيجية، التي ظهرت بوضوح خلال عملية الإجلاء من أفغانستان».

وأضاف المسؤول الدفاعي أن أوستن «سيشدد على أهمية التعاون الأمني في مواجهة التهديدات الإيرانية، والخطر الذي لا يزال يمثله داعش ناهيك عن أزمة اللاجئين وجائحة كورونا».

وذكر أن «ممارسات إيران في مياه الخليج أو عبر وكلائها تزيد احتمال سوء التقدير، ما يدفع واشنطن بأن تفكر ملياً في كيفية استخدام القوة بطريقة ترسل إشارة قوية لطهران من دون أن تؤدي إلى الانزلاق إلى صراع تقليدي لن يكون في مصلحة أي جهة».

الانسحاب من العراق

وفيما يتعلق بملف الانسحاب من العراق، أكد المسؤول أنه «لن يكون هناك انسحاب أمريكي من العراق العام المقبل»، حيث ستدرس واشنطن أي طلب مساعدة من الحكومة العراقية خارج مهام التدريب.

وتابع المسؤول «أن الوجود العسكري في العراق وسوريا سيطرح أيضاً في اللقاءات التي سيجريها أوستن في المنامة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستحتفظ بنحو 2500 جندي موجودين حالياً في العراق إلى ما بعد موعد الـ31 من ديسمبر».

وأوضح «أن هذه القوات ستواصل تقديم الدعم الاستخباراتي والمشورة للقوات العراقية في حملتها ضد داعش وفق ما اتفق عليه في الحوار الاستراتيجي بين البلدين وأن القوات الأمريكية لن تقوم بأي مهمات قتالية بعد التاريخ المذكور».

وأكد المسؤول «انفتاح البنتاغون على التشاور مع الحكومة العراقية حول أي طلب لتقديم مساعدة خارج الدور الاستشاري كتنفيذ غارات جوية، وهو ما سيحتاج إلى التشاور مع الكونغرس بشأن أي طلب مماثل».

وأعرب المسؤول الدفاعي الأمريكي عن قلقه من قيام بعض الأطراف المدعومة من إيران بمحاولة استغلال بقاء القوات الأمريكية للقيام بحملات تضليل حول المهمة الحقيقية للقوات هناك.

نظام الأسد

وذكر المسؤول في وزارة الدفاع «أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن ليس لديها خطط للتقارب مع النظام السوري في ظل غياب أي تغيير جوهري في طبيعة هذا النظام، الذي استطاع أن يحافظ على وجوده بمساعدة إيران وروسيا».

وأضاف «أن على الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة التفكير في الجهة المستفيدة من أي تقارب مع نظام الأسد»، مشدداً «على أن زيارة دمشق لن تحل المشاكل الكثيرة التي تسبب بها نظام الأسد في المنطقة كتصدير الإرهاب وترسيخ النفوذ الإيراني وأزمة اللاجئين».