السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

«في يومه العالمي».. الإمارات واحة تسامح في منطقة تعج بالصراعات

«في يومه العالمي».. الإمارات واحة تسامح في منطقة تعج بالصراعات

الإمارات تُعلي من قيم الإنسانية والتسامح. (إيه بي أيه)

ينظر العالم إلى الإمارات باعتبارها واحة تسامح في منطقة تعج بالصراعات والحروب المذهبية، ما يؤكد حكمة قيادات الدولة، وأن سيادة القانون تقطع الطريق على خلق مظلوميات وأحقاد، وهو ما نجحت الدولة في ترسيخه، بحسب محليين تحدثوا لـ«الرؤية».

ويحتفي العالم باليوم العالمي للتسامح الذي يوافق الـ16 من نوفمبر من كل عام، وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بالإمارات، أن بلاده حريصة على نقل رسالتها الإنسانية القائمة على التسامح للناس كافة.

وأضاف أن الإمارات العربية المتحدة متمثلة بقيادتها الرشيدة وأبنائها، تجسد هذه الرسالة عبر احتضانها التنوع الإنساني الثقافي والديني على أرضها، مشيراً إلى أنها نجحت في تحويل مجموعة القيم الأخلاقية التي امتاز بها المجتمع الإماراتي إلى منظور تشريعي وسلوك مجتمعي مستدام.

وقال الأمين العام للجمعية النرويجية للعدالة والسلام طارق عناني، إن دولة الإمارات العربية المتحدة واحة للتسامح، في محيط إقليمي يعج بالصراعات والحروب، وإن حفاظ الدولة على السلم الأهلي ودعم قيم التسامح دليل على قوة المبادئ التي قامت عليها قبل نحو 50 عاماً.

وأضاف عناني، أن الإمارات تستضيف البشر من كل أنحاء العالم بمختلف دياناتهم وألوانهم وأعراقهم، ولا فرق بينهم وبين المواطنين، فالقانون يطبق على الجميع، لافتاً إلى أن سيادة القانون التي تطبقها الدولة أول طريق التسامح والتعايش بين البشر على اختلافهم.

وتابع أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ضربت أروع الأمثلة في التقريب بين البشر، والأخوة الإنسانية دليل تقدم الدولة في هذا الملف، ليس على المستوى الوطني وحده، لكن أيضاً على مستوى العالم؛ حيث جمعت فضيلة الإمام الأكبر للمسلمين مع قداسة بابا الفاتيكان.

تغليب القانون

من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان، أحمد فوقي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تطبق بشكل كبير ما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمعاهدات الدولية ذات الصلة، والتي من شأنها تغليب القانون في كل مناحي الحياة، بما يمنع وجود مظلوميات أو أحقاد لدى أي شخص يعيش على أراضيها.

وأضاف فوقي، أن جائحة كورونا التي ضربت العالم كله، بينت كيف أن الإمارات دولة تعلي من قيم الإنسانية والتسامح، فراحت طائرات الإغاثة الإماراتية تجوب العالم من دون النظر إلى خلافات سياسية أو غيرها من الأمور، وكان شعارها «لا تشلون هم» وهي المقولة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأكد المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام للدولة، أن الإمارات تجسد رمزاً ونموذجاً عالمياً متفرداً للتسامح والتعايش، تجاوزت مبادراتها الإنسانية العظيمة حدود الوطن؛ ليصل إشعاعها إلى كافة دول العالم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وأشار في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للتسامح إلى أن التسامح قيمة إنسانية متجذرة في الهوية الإماراتية، ونهج وطني ثابت أرسى مبادئه الآباء المؤسسون بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت على دربه القيادة الرشيدة، فصار للدولة دورها الريادي المؤثر، وحضورها العالمي في نشر قيم السلام والتسامح والتعايش السلمي والتآخي بين مختلف الثقافات والأديان.