تلقى القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الاثنين رسالة من رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، أكد خلالها حرصه على الأمن والاستقرار والسلام في السودان.
وذكرت الوكالة السودانية للأنباء (سونا) أن القائد العام للقوات المسلحة، خلال لقائه بمكتبه الاثنين توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية والوفد المرافق له، ثمّن «الدور الكبير الذي تضطلع به حكومة جنوب السودان لدعم وإنجاح الفترة الانتقالية، وحرصها على حماية مكتسبات ثورة ديسمبر وتحقيق تطلعات الشعب السوداني».
وأوضح قلواك، أن الرئيس سلفاكير ميارديت يتابع باهتمام وقلق بالغ مجريات الأحداث في السودان وتأكيده على ضرورة الحوار الجاد للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، ما يستوجب التطلع إلى آفاق أرحب للتعاون بين كافة مكونات القوى السياسية التي صنعت التغيير، داعيا كافة الأطراف لتحكيم صوت العقل.
وأضاف، في تصريح صحفي عقب اللقاء، أن «الوفد بصدد إجراء عدد من اللقاءات تضم رئيس الوزراء السابق دكتور عبدالله حمدوك وقوى الحرية والتغيير، للوقوف على جذور المشكلة والعمل على تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف السياسية».
وكان وزير خارجية جنوب السودان مييك أيي دينق أكد على ضرورة استقرار الأوضاع في السودان، لانعكاس ذلك على دول الإقليم.
وشدد الوزير دينق، في تصريح صحفي أوردته (سونا)، وقوف بلاده بجانب الشعب السوداني، ومناشدتها لكل الأطراف ببذل أقصى الجهود لضمان الاستقرار والسلام، ومراعاة المصالح العليا للبلاد وتغليبها على المصالح الحزبية والشخصية.
وطالب بالعمل على المحافظة على مكتسبات «ثورة ديسمبر» وتحقيق شعاراتها على أرض الواقع.
ووفق الوكالة، وصل البلاد مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية رئيس وفد الوساطة الجنوبية، توت قلواك، يرافقه وزير الخارجية مييك أيي دينق، ووزير الاستثمار بدولة الجنوب دكتور ضيو مطوك، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام.
وكان في استقبال الوفد بمطار الخرطوم، الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، وسفير جمهورية جنوب السودان بالخرطوم وأعضاء السفارة.
وكان القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان أعلن، الاثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين؛ متهماً المكون المدني في السلطة بـ«التآمر والتحريض على الجيش».