صرح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الأحد بأن العراق يولي اهتماماً كبيراً بالعلاقة مع الدنمارك والاتحاد الأوروبي بشكل عام، والسعي لتطويرها ضمن إطار سياسة العراق الخارجية والنهج الإيجابي والبناء الذي اعتمدته الحكومة.
وأكد الكاظمي، خلال لقائه وزير خارجية الدنمارك جيبي كوفود، أن العراق يتطلع إلى الدور الدنماركي والأوربي بشكل عام في إسناد العملية الانتخابية المقبلة بالمراقبين وفق الاحتياجات العراقية، حسب بيان للحكومة العراقية.
وأثنى الكاظمي على قرار الحكومة الدنماركية بإعادة فتح سفارتها في بغداد الذي يؤكد جدية العلاقة بين البلدين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الدنماركي التزام بلاده بدعم العراق والعمل إلى جانبه في مكافحة الإرهاب والحرب ضد عصابات داعش.
وقال إن الدنمارك تشعر بالفخر باستلام قيادة بعثة الناتو في العراق، وتتطلع إلى لعب دور لاستثمار ذلك لتعزيز آليات دعم القوات الأمنية العراقية في مجالات التدريب والمشورة وبناء القدرات المؤسساتية.
وأكد استعداد الدنمارك لتوفير المساعدة المتعلقة بالاستحقاق الانتخابي المقبل، ودعم التوجهات الإصلاحية للحكومة العراقية في المجال الاقتصادي، وحشد الدعم الدولي لها والإشادة بالدور العراقي على الساحة الإقليمية، وتنامي فاعلية هذا الدور مؤخراً بما يعزز أمن المنطقة واستقرارها.
ووفق البيان، جرى خلال اللقاء التباحث بشأن تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتطوير التعاون المشترك بين بغداد وكوبنهاغن في مجالات اقتصادية متعددة، وفي مجال الحرب على داعش والتدريب والبناء الأمني المؤسساتي.
كما تم بحث التعاون في مجال الاستثمار بالمجالات الصناعية والزراعية والتجارية، وفي مجال الطاقة، والطاقة النظيفة على وجه الخصوص، فضلاً عن التعاون الصحي في مواجهة جائحة كورونا.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح أكد أن العراق يتطلع إلى العمل مع الأشقاء والأصدقاء في المجتمع الدولي لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة وتخفيف حدة التوترات ونزع فتيل الأزمات من أجل ترسيخ الأمن الإقليمي والدولي.
وقال صالح، خلال استقباله وزير الخارجية الدنماركي اليوم، إن استقرار العراق وضمان أمنه وسيادته وعلاقاته الدبلوماسية المنفتحة على الجميع مطلب مهم لأمن واستقرار كل المنطقة، حسب بيان للرئاسة العراقية.
ودعا إلى ضرورة تعزيز التعاضد الدولي في مواجهة تحديات العنف والإرهاب، والتعاون الصحي، وكذلك مواجهة التغير المناخي وحماية البيئة باعتبار ذلك تحدي العصر.
ووفق البيان، جرى خلال اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز آفاق التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، فضلاً عن استعراض الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب.
وكان وزير خارجية الدنمارك جيبي كوفود جدد اليوم التزام بلاده بمساعدة العراق في محاربة داعش.
وقال وزير الخارجية الدنماركي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد: «نعمل على تطوير مجالات التعاون وبناء مستقبل أفضل وبناء الاستقرار وهناك احترام متبادل بين البلدين ونحترم سيادة واستقرار العراق ووحدة أراضيه».
وأضاف: «نواصل مشاركتنا في مهمة حلف الناتو وملتزمون بمساعدة العراق في محاربة داعش وإن الدنمارك ستساهم بدعم الاستقرار والإعمار في العراق إضافة إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية».
من جانبه، أكد وزير الخارجية فؤاد حسين رغبة العراق بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وأن الدنمارك تلعب دوراً مهماً في حلف الناتو، معرباً عن شكره لمهامها في إطار التحالف الدولي ضد داعش وتدريبها للقوات العراقية وإعادة فتح سفارتها في العراق.
وقال: «لدينا أكثر من 33 ألف عراقي في الدنمارك وأكثرهم أصبحوا مواطنين هناك».
ووصل وزير خارجية الدنمارك في وقت سابق اليوم إلى بغداد في زيارة رسمية للقاء المسؤولين العراقيين.