كشف تقرير حقوقي، نُشر أمس الخميس، قرابة 9000 حالة انتهاك مارستها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بحق التعليم في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن، منذ انقلابها على السلطة الشرعية عام 2014 حتى مارس الماضي.
وأكد التقرير الصادر عن «لجنة الحقوق والإعلام» في محافظة الجوف، أن الميليشيات مارست خلال الفترة المذكورة 8998 انتهاكا متنوعاً، بينها تجنيد 394 طالباً من الأطفال في المرحل الابتدائية والإعدادية، وحرمان 3867 طالباً مهجَّراً من حقهم في التعليم.
وأوضح التقرير الذي حصلت «الرؤية» على نسخة منه، أن الانتهاكات تلك شملت قتل 9 معلمين تربويين، بينما بلغ عدد حالات الاعتداء الجسدي والتهديد (174) حالة؛ فضلاً عن تسجيل (750) حالة اختطاف وإخفاء قسري.
وبحسب التقرير فإن فريق الرصد التابع للجنة، وثق (25) حالة تعذيب وحشي في سجون الميليشيات الحوثية، و(463) حالة نزوح وتشريد قسري للتربويين، و(17) عملية تفجير منازل تتبع تربويين ومعلمين؛ لافتاً إلى أن الميليشيات فصلت تعسفياً (1340) تربوياً عبر قرارات تنوعت بين فصل وظيفي، وإقصاء ممنهج، وتهديد بالفصل، وإحلال كوادر موالين لها.
وأشار التقرير إلى أن الفريق وثَّق أيضاً (176) حالة اقتحام للمنشآت التعليمية، تنوعت بين مدارس حكومية ومدارس أهلية ومدارس قرآن ومعاهد تعليمية ومعاهد تدريب، إضافة إلى (10) حالات تفجير وإحراق للمدارس والمؤسسات التعليمية في محافظة الجوف.
وسُجلت (181) حالة انتهاك باستخدام المدارس ومؤسسات التعليم في الأعمال العسكرية ومخازن للأسلحة وسجون وأماكن للحشد والتدريب، في حين بلغ عدد حالات نهب المساعدات الإغاثية (634) حالة. وفقاً للتقرير ذاته.
وبيّن التقرير إقامة الحوثيين (433) فعالية وأنشطة ثقافية لطمس الهوية الوطنية، تنوعت بين تحريف للمنهج الدراسي وإجبار الطلاب والمدرسين على المشاركة في الفعاليات الطائفية التي تدعو إلى حضورها الميليشيات الانقلابية، فيما بلغ عدد انتهاكات وجرائم تغيير المناهج بصورة طائفية (142) حالة.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن حالات إجبار المجاميع التعليمية على حضور المراكز الصيفية التابعة للميليشيات بلغت (94) حالة، فيما بلغت حالات الجبايات المفروضة على أولياء الأمور والطلاب في المدارس لدعم العمليات العسكرية للحوثيين (224) حالة انتهاك.