الثلاثاء - 14 يناير 2025
الثلاثاء - 14 يناير 2025

الشرطة التونسية تغلق وسط العاصمة لمنع الاحتجاج

الشرطة التونسية تغلق وسط العاصمة لمنع الاحتجاج

متظاهرون في تونس ضد عنف الشرطة. (رويترز)

طوّقت الشرطة التونسية منطقة واسعة بوسط العاصمة، اليوم السبت، وأغلقت الطرق في حين تجمع آلاف المحتجين بدعم من الاتحاد التونسي للشغل، في أكبر مظاهرة بتونس منذ سنوات.

يأتي التجمع إحياء لذكرى مقتل ناشط بارز عام 2013، واحتجاجاً على انتهاكات من جانب الشرطة يقولون إنها عرّضت الحريات للخطر. وقال شاهد من «رويترز» إن قوات الأمن فرضت طوقاً حول وسط المدينة، ومنعت السيارات وكثيراً من الناس من دخول الشوارع المحيطة بشارع الحبيب بورقيبة مع تجمع الآلاف.

وعلى عكس المسيرات السابقة في موجة الاحتجاجات التي انتشرت في أرجاء تونس في الأسابيع الأخيرة، يلقى تجمع اليوم السبت الدعم من الاتحاد العام التونسي للشغل، وهو أقوى منظمة سياسية في البلاد ويبلغ عدد أعضائه مليون عضو.

وبدأت الاحتجاجات الشهر الماضي باشتباكات وأعمال شغب في أحياء فقيرة، تعبيراً عن الغضب من انعدام المساواة، ويتزايد تركيزها الآن على عدد المعتقلين الكبير وعلى تقارير نفتها وزارة الداخلية عن إساءة معاملة المحتجزين.

وقال محمد عمار عضو البرلمان عن حزب التيار الديمقراطي إنه اتصل برئيس الوزراء التونسي للاحتجاج على إغلاق وسط تونس العاصمة.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لحزب النهضة، الشريك في الائتلافات الحكومية المتعاقبة، ورددوا شعار «الشعب يريد إسقاط النظام».

وبعد مرور 10 سنوات على الثورة في تونس، يمر نظامها السياسي الديمقراطي بأزمة تشهد صراعاً بلا نهاية بين الرئيس ورئيس الوزراء والبرلمان، بينما يئن الاقتصاد تحت وطأة الركود.

وفي حين يتوق بعض التونسيين، الذين خاب أملهم من جني ثمار انتفاضتهم، لظروف معيشية أفضل يتذكرونها من أيام الحكم الشمولي، شجب آخرون التراجع الملحوظ للحريات التي كفلتها الديمقراطية.

وأعاد توتر الأجواء إلى الأذهان حالة الاستقطاب السياسي بعدما اغتال إرهابي المحامي والناشط العلماني شكري بلعيد في فبراير 2013.

وأثار مقتله موجة احتجاجات حاشدة في تونس أدت إلى صفقة كبرى بين الأحزاب السياسية الدينية والعلمانية الرئيسية لمنع انزلاق البلاد إلى دائرة العنف.