تمام أبوصافي ـ المنامة
أكد مستشار الأمن القومي في دولة إسرائيل، إيال حولتا أن إسرائيل لن تسمح لإيران بأن تصبح دولة نووية، مشدداً على أهمية اتخاذ موقف عالمي حازم اتجاه إيران وسياساتها العدائية تجاه المنطقة، بينما أكد منسق الأمن القومي الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، أن النظام الإيراني سيبقى «عدواً» للولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في الجلسة الختامية التي عقدت تحت عنوان «المليشيات والصواريخ وانتشار الأسلحة النووية»، ضمن أعمال القمة الأمنية الإقليمية السابعة عشرة «حوار المنامة 2021» التي اختتمت أعمالها اليوم الأحد، والتي شارك فيها أيضاً المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الألمانية نيلز شامد.
تهديدات إسرائيلية
وأوضح حولتا أن سلوك إيران العدائي لا يهدد إسرائيل فقط، بل يهدد دولاً كثيرة في المنطقة، حيث تشن إيران هجمات على سفن بحرية، وتستخدم الطائرات المسيرة، والصواريخ، وتمول وكلاء لها في المنطقة، فيما يعتبر النشاط النووي على رأس أولويات التهديد الذي تقوم به إيران ولا بد أن يتصدى له العالم.
وأشار مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إلى أهمية حل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، حيث لا يمكن الوصول إلى الاستقرار في المنطقة دون حل لهذا النزاع، مشدداً على استمرار بلاده بالعمل مع السلطة الفلسطينية لتحسين أوضاع الفلسطينيين.
وتابع «تأتي مساهمتي في هذا المنتدى ضمن نضال إسرائيل ضد إيران ووكلائها في المنطقة.. وبالطبع، نحن نقدر الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وقد نختلف في بعض المسائل، لكننا نتفق في الكثير من المسائل، لا سيما الخطر الإيراني في المنطقة».
ووصف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيران بأنها «القوى الأكثر زعزعة لأمن المنطقة»، قائلاً «تقوم عبر وكلائها بتهديد الملاحة، وشن هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ، وكذلك الهجمات على السفن، وآخر عملياتها كانت محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي».
واستطرد قائلاً «سلوك إيران يشكل تهديداً للمنطقة، لكن الانتشار النووي يأتي على رأس قائمة هذه التهديدات، فهو تهديد لنا جميعاً، ولن تتوقف عن أنشطتها ما لم تتم مواجهة أنشطتها بحزم».
وأردف قائلاً «فكروا بالوضع فيما إذا حققت إيران طموحها النووي؟ سوف تختفي المنطقة.. لقد آن الأوان لإيصال رسالة قوية وموحدة، لن نسمح لإيران بأن تصبح دولة نووية، ولا بد أن تقابل أنشطة إيران بموقف موحد وتصميم على ذلك.. الجميع يقر بأن إيران لن تتوصل إلى أي تسوية، لقد كانت هناك جولات كثيرة والإدارات الأمريكية السابقة مارست ضغوطاً، ولكنها لم تتمكن من دفع إيران إلى تغيير سياساتها، نحن نعتقد أن المسالة الإيرانية، هي مسالة عالمية وبناء عليه، ندعم العمل الحازم الدولي، ولكن إسرائيل في الوقت نفسه، ستكون مستعدة للدفاع عن نفسها إذا ما اضطرت لذلك، وسوف نعد للتحضيرات الكاملة لذلك».
أمريكا وموقفها من إيران
من جانبه، أكد منسق الأمن القومي الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، على التزام بلاده تجاه شركائها في منطقة الشرق الأوسط، رافضا تماماً الربط ما بين الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وبين اهتمام الولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط الذي قال إنه «لم ولن يتراجع».
وشدد المنسق الأمريكي على أن النظام الإيراني سيبقى «عدواً» للولايات المتحدة الأمريكية التي تتعامل معه وفق أطر دبلوماسية، مشدداً على أن العقوبات الأمريكية لن ترفع عن إيران ما لم يتم تحقيق تقدم في مسار المفاوضات الدولية حول الملف النووي الإيراني.
وكانت القمة الأمنية الإقليمية السابعة عشرة «حوار المنامة» قد اختتمت أعمالها في البحرين اليوم الأحد، بعد أن ناقشت على مدى اليومين الماضيين، قضايا مختلفة أبرزها السياسيات الدفاعية الأمريكية في المنطقة، وآسيا والخليج، والردع والدبلوماسية، حيث شارك فيها 20 متحدثاً رفيعي المستوى و300 مشارك يمثلون 40 دولة من مختلف أنحاء العالم.